الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عاجل| ثلثها من صندوق النقد.. تفاصيل حصول مصر على تمويل دولي بقيمة 9 مليارات دولار

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قبل قليل، عن توصل مصر لتمويل دولي بقيمة 9 مليارات دولار، منهم 5 مليارات دولار من الشركاء الدوليين و3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي ومليار دولار من صندوق الاستدامة والمرونة.

يأتي إعلان مدبولي عن التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد ساعات قليلة من رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 200 نقطة أساس.

كما قرّر اعتماد سعر صرف مرن للجنيه مقابل العملات الأجنبية استنادًا لآلية العرض والطلب في السوق.

وقالت إيفانا هولر، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، إن التوصل لاتفاق مع مصر يأتي على برنامج لمدة 6 أشهر لتمويل الموازنة بقيمة 3 مليارات دولار،على أن يعرض قريبا البرنامج على مجلس الصندوق.

جاء ذلك خلال مؤتمر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي.

تُجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي منذ مارس الماضي بشأن دعمٍ محتمل يمكن أن يشمل قرضًا جديدًا، إذ تضيف الصدمات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا الضغط على اقتصاد البلاد، وهذه هي المرّة الأولى التي تطول فيها المفاوضات لهذا الحدّ قبل التوصل لاتفاق نهائي.

وأشار بيان صادر عن صندوق النقد الدولي، في وقت لاحق من اليوم إلى حصول مصر على 3 مليارات دولار مباشرة من الصندوق، كما طلبت الحكومة المصرية مليار دولار إضافية وفق آلية المرونة والاستدامة، كذلك توقع بيان الصندوق حصول البلاد على 5 مليارات دولار أيضا من شركاء دوليين.

تعزيز الاستقرار للاقتصاد الكلي

وبدوره، قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزى، إن الوصول لاتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد سيعزز الاستقرار للاقتصاد الكلي وتعزيز السياسة النقدية، مشيرا إلى أن البنك المركزى يستهدف مضاعفة الاحتياطى المصرى.

تفاصيل الاتفاق مع صندوق النقد

أعلن صندوق النقد الدولي تفاصيل اتفاقه مع مصر التزاما بتعزيز الحوكمة والمساءلة والشفافية، ودعم أهداف التخفيف من آثار تغير المناخ.

وقال الصندوق في بيان، إن تحرك البنك المركزي المصري إلى نظام سعر الصرف المرن خطوة مهمة ومرحب بها لحل الاختلالات الخارجية، وتعزيز القدرة التنافسية لمصر، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأضاف: “سيكون الالتزام بمرونة أسعار الصرف الدائمة في المستقبل سياسة حجر الزاوية لإعادة بناء وحماية مرونة مصر الخارجية على المدى الطويل، ستدعم EFF جهود البنك المركزي لتحسين أداء سوق الصرف الأجنبي، وزيادة الاحتياطيات الأجنبية، وتحسين نقل السياسة النقدية”.

وتابع: "تهدف السياسة النقدية، التي ستكون متجذرة بقوة في تفويض البنك المركزي المصري الخاص باستقرار الأسعار، إلى خفض التضخم تدريجيًا إلى مستوى التضخم المستهدف للبنك المركزي".

وأكمل: "يهدف صندوق تسهيلات الصندوق أيضًا إلى إطلاق إمكانات النمو الهائلة في مصر من خلال توسيع وتعميق الإصلاحات الهيكلية والإصلاحات الحكومية. سيتضمن البرنامج سياسات لإطلاق العنان لنمو القطاع الخاص، بما في ذلك عن طريق الحد من تأثير الدولة، واعتماد إطار تنافسي أكثر قوة، وتعزيز الشفافية، وضمان تحسين تيسير التجارة. كما تخطط السلطات لتوسيع التحويلات الاجتماعية المستهدفة وتعزيز الإنفاق على المساعدة الاجتماعية والصحة والتعليم. ستكون تدابير الإصلاح هذه حاسمة لمعالجة القيود طويلة الأمد التي تعوق النمو الأعلى والأكثر استدامة والأكثر شمولًا في مصر".

وزاد: "سيلعب شركاء مصر الدوليون والإقليميون دورًا حاسمًا في تسهيل تنفيذ سياسات وإصلاحات السلطات، من المتوقع تمويل إضافي بحوالي 5 مليارات دولار من شركاء متعددي الأطراف وإقليميين للعام المالي 2022/23، مما سيساعد على تعزيز موقف مصر الخارجي".

وأشار: "في سياق EFF، طلبت الحكومة المصرية أيضًا التمويل في إطار مرفق الصمود والاستدامة (RSF) الذي تم إنشاؤه حديثًا والذي يهدف إلى توفير تمويل ميسور التكلفة طويل الأجل للمساعدة في بناء المرونة، بما في ذلك ضد تغير المناخ. ستجرى المناقشات حول الوصول بموجب هذا المرفق، والذي يمكن أن يوفر ما يصل إلى مليار دولار أمريكي إضافي لمصر، في الأشهر المقبلة".

وختم الصندوق: “نود أن نشكر السلطات وفرقهم الفنية على المناقشات الصريحة والبناءة ونتطلع إلى مواصلة مشاركتنا في دعم مصر وشعبها”.