الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

تكلف مصر حوالي 30 مليار دولار سنويا

السيسي: نسعى لزيادة حجم المنتج الصناعي لخفض فاتورة مستلزمات الإنتاج

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

- المؤتمر الاقتصادي أكد أن بناء الدولة يحتاج إلى تضحيات الشعب
- الاختلاف في الرأي مهم والاختلاف في الفهم مشكلة
- التحديات في هذا البلد تحتاج إلى عمل متفان ومخلص لمدة سنين طويلة جدا
- الدولة تقوم بمشاريع كثيرة من أجل تشغيل 5 ملايين مواطن
- أسعى لتوفير 2 مليون شقة للبسطاء من أجل حياة أفضل لهم

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي "إننا نسعى لزيادة حجم المنتج الصناعي لخفض فاتورة مستلزمات الإنتاج التي تكلفنا حوالي 30 مليار دولار سنويا".

جاء ذلك في مداخلة هاتفية للرئيس السيسي، مساء الثلاثاء مع برنامج "التاسعة"، الذي يقدمه يوسف الحسيني، على القناة الأولى بالتليفزيون المصري.

وأضاف الرئيس "إننا حريصون على أن يكفي الدولار السلع الأساسية أولا"، لافتا إلى أن مصر تستورد 10 ملايين طن قمح سنويا.

وأوضح أن جميع المواد البترولية متوفرة سواء في محطات الخدمة أو الاستخدام الصناعي.. مشيرا إلى أننا نستهلك غاز بقيمة ملياري دولار شهريا.

وقال الرئيس السيسي إن "المدن الأربعين الجديدة تم إنشاؤها بفكرة"، مشددا على أننا ينبغي أن نكون أمناء ومخلصين لبلادنا في الملفات التي نتعامل بها.
وأشار إلى أنه يتم حاليا رفع كفاءة ميناءي دمياط وبورسعيد.. مشيرا إلى أن شبكة الطرق الجديدة تفوق الخيال.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تكاتف المجتمع لحل المشاكل.. مشيرا إلى أن الاختلاف في الرأي مهم ولكن الاختلاف في الفهم مشكلة ولن نستطيع حل مشاكلنا دون تقديم أفكار، موضحا أن دور الإعلام يتمثل في صنع سياق إعلامي وفكري.

وأضاف الرئيس أن قدرات مصر وإمكانياتها الاقتصادية لا تسمح بتقديم خدمة جيدة في قطاعاتها المختلفة، قائلا "إن من يريد أن يحل يتفضل معي وسأكون سعيدا به ونرى ما سيفعله وسنسعد جميعا بنجاحه".

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص الدولة على تطوير المناطق العشوائية، مشيرا إلى أن "سكان العشوائيات هم أهلنا البسطاء"، ونوه إلى أنه طلب فرش الشقق لهم من أجل نسيان حياتهم القديمة.

وشدد الرئيس على أن ربط قوة الاقتصاد بسعر صرف الدولار فكرة غير دقيقة، لافتا إلى أننا نرحب بمن يطرح حلولا للمشكلات وندعمه.

وأشار الرئيس إلى أن قدرات الدولة الاقتصادية لا تسمح بتقديم كافة الخدمات المرجوة للمواطنين، منبها إلى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات في المجال الصحي مثل مبادرة مكافحة الأمراض السارية وفيروس سي.. وفي المجال الصناعي قدمنا مبادرات لدعم بعض المصانع بعد تحرير سعر صرف الجنيه.

وأفاد الرئيس بأنه قد تم إضافة حوالي 17 ألف كيلو متر من الطرق الجديدة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "لولا اليد من حديد في 2011 و2013 كانت الناس اتدبحت في الشوارع ولا يستطيع أحد حينها رفع صوته لولا وجود الجيش القوي".

وأضاف أن "كل المطلوب في 2013 كان إني أسكت ويتم وضعي على الرأس وأترككم.. ولن يستطيع أحد أن يقترب لهم ولديهم قواعد التي تم القضاء عليها في 8 سنوات وقدمنا أكثر من 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب".

وتابع أن "هذا دوري الذي مكنني الله سبحانه وتعالى... أنا التاريخ كله عندي وأنا كنت مدير الاستخبارات ومسؤول عن الأجهزة الأمنية في هذه الفترة، وأدرك جيدا ما الذي يقومون بفعله".

وقال إن الدولة المصرية تعرضت لضربات كثيرة وحروب جعلت الشعب المصري لا يجد سوى رغيف عيش.. وبيضة في الأسبوع لكي يتم بناء قدرة هذا البلد مرة أخرى، مضيفا "أنا بتكلم مش عشان أدافع عن نفسي.. أنا بتكلم عشان أشرح الحكاية".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التعليم يحتاج إلى 250 مليار جنيه، وأن ما يتوفر من هذا المبلغ لا يصل إلى النصف في موازنة التعليم الأساسي.

وأوضح أنه يتم إعطاء المدرس حوالي 4 آلاف جنيه.. متسائلا "ماذا ستأخذ منه؟ وكيف تقنعه بأن يعمل بجد لكي يخرج نشئا جيدا؟".

وقال الرئيس السيسي إنه رئيس كل المصريين، لافتا إلى أن التحديات في هذا البلد تحتاج إلى عمل متفان ومخلص لمدة سنين طويلة جدا، مشيرا في هذا الإطار إلى أن كثيرا ممن تحدثوا عن التجارب التي مرت بها دول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا، تطرقوا إلى التجارب فقط ولكن لم يتحدثوا عن السياق الذي كان تسير فيه الدولة فعلى الأقل كانت تأخذ مسارا ما بين 20 أو 30 سنة.

وأوضح الرئيس السيسي أن كل مواطن عليه أن يعلم أننا غير قادرين على تقديم أكثر مما نقدم لهم، قائلا: "لدينا إرادة لتقديم أفضل شيء".. مؤكدا أنه يجب علينا أن نتحدث بطريقة مفهومة مشتركة، وأن يكون هناك حلول، ومن يمتلك الحلول نرحب به وندعمه.

وأشار إلى أن التعليم خلال الـ20 عاما الماضية لم يتغير، وكذلك الصحة، مؤكدا أن الدولة تقوم بمشاريع كثيرة من أجل تشغيل 5 ملايين مواطن، فلولا هذه المشاريع لم يكن هناك فرص عمل.

وأكد الرئيس السيسي أنه "في حال حدوث أي شىء لهذه البلد الناس ستتركها وتمشي ولن يبقى بها سوى غير القادر على مغادرتها".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لن تضيع ولابد من أن نتناسى رغبتنا وأهواءنا حتى تعبر البلاد ما تمر به.. وسنعبر حسب جهدنا وتضحياتنا.

وأشار إلى أن كل ما تحدث عنه في المؤتمر الاقتصادي يؤكد أن بناء الدولة يحتاج إلى تضحيات من الشعب، مضيفا أن الدولة كانت تسير بشكل جيد جدا حتى قبل جائحة "كورونا" والناتج المحلي كان في ارتفاع.

وأكد الرئيس السيسي أنه تم الحرص على عدم انهيار الدولة خلال جائحة "كورونا"، مضيفا أنه خائف لأنه يتحمل مسئولية الـ 100 مليون مواطن، قائلا: "أنا خائف على المصريين".

وأوضح أن التعليم يحتاج 60 ألف فصل كل عام لكي يستقبل الزيادة الجديدة، لافتا إلى أن الفصل يتكلف بين نصف مليون أو مليون جنيه، لذلك نحن نحتاج 60 مليار جنيه.

وتابع الرئيس "مش هقدر أعمل أحسن تعليم للناس، ولكن لما نلاقي دخلنا في السنة تريليون دولار هيحصل، عشان هنفق على التعليم تريليون جنيه، وكلنا لازم نبقى على قلب رجل واحد علشان نحل المسائل".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر دولة ظروفها الاقتصادية صعبة، مطالبا المصريين بالتكاتف من أجل الوطن، لافتا إلى أنه يسعى لتوفير 2 مليون شقة للبسطاء من أجل حياة أفضل لهم.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك أفلاما تسجل شكل الموانيء المصرية على مدار 50 سنة ماضية ومنها موانئ الإسكندرية والسخنة والسويس وبورسعيد.. قائلا إنه من الممكن أن تدر هذه الموانئ دخلا للبلاد ولكن لابد أن يتم العمل على تطويرها على أعلى مستوى.
وأضاف الرئيس السيسي أن جميع موانيء مصر كان بها 35 كيلو أرصفة واليوم أصبح هناك 70 كيلو أرصفة فيها، لافتا إلى أن ميناء الإسكندرية يشهد تطويرا كبيرا ويتم زيادة الأرصفة فيه.

وأوضح الرئيس السيسي أن ميناء أبو قير به 15 كيلومتر أرصفة بـ 3 ملايين متر مربع، وله ظهير يتم فيه بناء 7 ملايين متر بعمق 3 كيلو في البحر، وعمق الرصيف 22 مترا في البحر المتوسط، مضيفا أن ميناء دمياط يتم رفع كفاءته ويتم عمل أرصفة جديدة فضلا عن حل كافة المشاكل التي كانت متواجدة على مدى السنوات الماضية مع المستثمرين لكي يتم تطوير الميناء، كما تم في ميناء السخنة زيادة 15 كيلومترا ويتم العمل على هذه المساحة حاليا وبحلول نهاية العام القادم سيتم الانتهاء منها".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي "ليس لدى شاغل سوى متابعة كافة المشاريع التي تتم في مصر.. وسأبذل قصارى جهدي من أجل تقديم الأفضل للمصريين".

وتابع الرئيس السيسي أن " شبكة الطرق الجديدة في مصر فوق الخيال، وأن ترتيب مصر في الطرق منذ 3 سنوات 28 على مستوى العالم ".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدكتور أحمد زويل رحمه الله قال له في عام 2014 إنه يريد عمل مدينة علمية وطلب أن تقوم الهيئة الهندسية بتنفيذها، على أن يقوم بدفع تمويل إنشاء المدينة وقال إنه سيوفر 500 مليون جنيه.

وأوضح الرئيس السيسي أنه تم تقييم الرسومات ووصلت تكلفة المدينة لـ 3.5 مليار جنيه، وبعد وفاة الدكتور زويل تم تكملة المدينة ولم يعطني أحد أي شيء.

وأضاف الرئيس: "أنا عملت ألف كوبري في فترتي، هل رأيتم كوبري أنشئ في سنتين أو ثلاثة؟".

وأشار إلى أن رجال أعمال طرحوا عليه فكرة إنشاء مستشفى "500 500" لعلاج السرطان، فسألهم عن معرفتهم لعلاج مريض السرطان الواحد، حيث يتكلف 300 ألف جنيه، وأن المستشفى بالكامل ستتكلف 17 مليار جنيه.

وأوضح أنه شرع في إنشاء مستشفى "500 500" دون انتظار رجال الأعمال، قائلا: "لو أنا استنيت الرقم مش هتتعمل، ومش ممكن أي تبرعات تبقى كافية لتكلفة العلاج".

وتابع الرئيس السيسي أن "الجامع والكاتدرائية في العاصمة الإدارية 10 % من تكلفة إنشائهما فقط تبرعات المصريين والباقي كملناه".

وأشار إلى أن ما حدث في عام 2011 كان بسبب الإحباط عدم وجود أمل، وأن التشخيص الذي طُرح من المثقفين والإعلاميين والسياسيين لا يعبر عن الواقع، موضحا أن تم خسارة 477 مليار دولار في هذه الفترة، قائلا "ولما انتم يا مصريين عملتوا كده.. مش لما تكسروا تصلحوا؟.. نصلح كلنا مع بعض، أنا بصلح اللي انتم عملتوه اللي كسرتوه علشان أرجعه تاني".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن قطاع الصناعة المصري حدثت له 3 هزات، الأولى كانت في أحداث 2011 - 2013 حيث خرجت مصانع من الخدمة، والثانية في عام 2016، عندما صعد الدولار من 8 جنيهات إلى 16 جنيها، عندما تغير سعر الصرف.. مضيفا "حاولنا إصلاح وضع المصانع التي تأثرت بسعر الصرف وقتها، من خلال العديد من المبادرات لمنحها فرصة النهوض مرة أخرى".

ولفت إلى أن الضربة الثالثة للصناعة كانت مزدوجة، خلال فترة جائحة "كورونا" والأزمة الروسية الأوكرانية، ونتيجة تلك الأزمة تأثرت سلاسل الإمداد وتأثرت الأسعار.

وتابع الرئيس السيسي أن الدولة تعمل على شراء بترول بـ2 مليار دولار في الشهر وهذا يشكل عبئا عليها، ورغم ذلك يتوفر البنزين بالمحطات دون نقص.
ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن إنشاءات العاصمة الإدارية وفرت 2 تريليون جنيه حتى الآن، على الرغم من تطوير 40 ألف فدان من أصل 175 ألف فدان إجمالي المشروع.

وأضاف "اللي ما يعرفش ما يتكلمش لكي لا يبني رأيا عاما خاطئا ويضيع حق الناس، أنا كسبت 2 تريليون جنيه من العاصمة الإدارية التي تقام على 750 مليون متر مربع، يعني لو المتر بـ100 جنيه يبقى 75 مليار جنيه، ولو المتر بـ10000جنيه يبقى 7.5 تريليون جنيه".

وأكمل الرئيس "تم بناء الحي الحكومي وعمل المرافق الخاصة به من عمليات البيع، ولدي كشف البنوك من شركة العاصمة اللي عندها 45 مليار جنيه، وائتمان بقيمة 45 مليار جنيه أخرى، أنا بعمل كيانات اقتصادية عشان أقدر أغني أهلي في كل مصر، أبني كيانات تجيب فلوس".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن حساب قدرة الاقتصاد وفقا لسعر الدولار هو فكرة غير دقيقة وغير صائبة.. مشيرا إلى ضرورة توافر العملة المطلوبة لتوفير كل المطالب وما يزيد عليها، على سبيل المثال إذا كان حجم الإنفاق الكافي يصل إلى 100 مليار، يجب أن يكون لدينا ما يقرب من 130 مليار، ليتم إنفاق الـ100، ثم يوضع الباقي في الاحتياطي، موضحا أن ذلك لن يحدث إلا بتقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة فاتورة التصدير عن طريق الصناعة.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن الدولة تعمل في برنامج ومبادرة "ابدأ" لإحلال كثير من المستلزمات التي كان يتم استيرادها من الخارج.

وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار ناتج عن عدة إجراءات أبرزها ارتفاع سعر الفائدة ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشكل متكرر وحاد، ما فرض الضغوط على عملات كثيرة، مشيرا إلى أن الجنيه المصري ليس أكثر قوة من العملات التي تأثرت.