الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وسط عجز مائي.. حلم مصري زراعي لإنتاج القطن المقاوم لظروف الجفاف

قطن مصري
قطن مصري

تسعى مصر لإنتاج قطن يقاوم الجفاف بشكل أفضل، وقبل انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف الأممي لتغير المناخ، كوب 27، تأمل مصر وأوزبكستان التعاون في إنتاج أصناف قطنية مقاومة للظروف المناخية غير المواتية.

وسلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على هذا التعاون بين مصر وأوزبكستان في تطوير أنواع مختلفة من القطن يمكنها تحمل الجفاف والملوحة بشكل أفضل.

وأشار الموقع إلى اجتماع عقد في أكتوبر الجاري في القاهرة، حيث ناقش وزير الزراعة المصري، السيد القصير، الاحتمالات المستقبلية مع وزير التنمية المبتكرة الأوزبكي ورئيس مجلس القطن، إبراهيم عبد الرحمنوف ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022 (كوب 27) في شرم الشيخ في نوفمبر.

وأكد القصير أن مصر لديها إنتاج وافر من أصناف القطن طويل التيلة، ويتزايد الطلب العالمي عليها، كما علق تقرير لشبكة سكاي نيوز عربية بالقول إن مصر سجلت رقما قياسيا في صادرات القطن في عام 2021، من خلال بيع 1.8 مليون قنطار من القطن (178 مليون جنيه) إلى 28 دولة بقيمة 4 مليارات جنيه مصري (حوالي 206 مليون دولار)، مما أحيا الآمال في أن تستعيد البلاد مجدها في إنتاج القطن.

تجدر الإشارة إلى أن إنتاج القطن في أوزبكستان قد تقدم في السنوات الأخيرة، وأن التعاون يعود بالفائدة على البلدين ويعمل الجانبان حاليًا على "إنتاج أصناف من القطن محليًا مقاومة للجفاف والظروف المناخية غير المواتية، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة ومن الأهمية بمكان إنتاج أصناف قطنية مقاومة للجفاف والملوحة في مصر، خاصة مع أزمة المياه التي تؤثر على مصر وعلى البلدان الأخرى، علمًا بأن مصر تعاني من عجز مائي يبلغ 54 مليار متر مكعب سنويًا.

وأضاف أن أزمة المياه تفاقمت وسط تعثر المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، ما يجعل البلاد بحاجة للاستفادة من كل قطرة ماء في ظل أزمة المياه التي تواجهها وهذا هو السبب في أن إنتاج أصناف مقاومة للجفاف هو أحد العوامل التي من شأنها أن تمكن السياسة الزراعية المصرية من توفير كميات كبيرة من المياه.

ويعتبر القطن من المحاصيل الأكثر تحملًا للظروف غير المواتية والتغيرات المناخية مقارنة بالمحاصيل الأخرى، مثل القمح أو المانجو، على سبيل المثال. 

ومع ذلك، من المهم تطوير أصناف جديدة تحقق إنتاجية أكبر في هذه الظروف وزراعة القطن لها تاريخ طويل في مصر، لكننا اضطررت البلاد لشراء بذور تتحمل الحرارة والجفاف بأسعار مرتفعة خلال الفترة الأخيرة لذا يعد التعاون مع أوزبكستان مهمًا للغاية في هذا الصدد لزيادة إنتاجية القطن في مصر.