ربطه بالذهب وعملات أخرى.. هل يحل المؤشر الجديد أزمة انخفاض الجنيه أمام الدولار؟
أعلن محافظ البنك المركزي حسن عبدالله، إطلاق مؤشر جديد للجنيه وربطه بسلة عملات بدلًا من الدولار.
وقال عبد الله في المؤتمر الاقتصادي: «سنقوم بتدشين مؤشر للجنيه المصري يعتمد على مجموعة من العملات الأخرى بالإضافة إلى الذهب من أجل تغيير ثقافة ارتباطنا بالدولار». ولم يذكر تفاصيل إضافية.
وأكد: «إحنا عايزين نبقى شايفينه قصاد كل العملات.. عملتنا زادت مثلا أمام الليرة التركية 100%.. وزادت أيضا أمام الإسترليني واليورو».
ويتضمن المؤشر الجديد للجنيه المصري مقترح بوضع سلة عملات ونسبة من الذهب.
وأكدت مصادر مصرفية لـ«الرئيس نيوز» أن العملات المقترح ربط الجنيه بها ستكون مزيج بين الدولار وعملات الدول التي يتم التصدير لها، بحيث نضمن تنافسية السلع، فضلا عن الذهب باعتباره مؤشر مهم، وسيتم عمل متوسط سعري للجنيه مقابل تلك العملات وليس حركة الجنيه أمام الدولار فحسب.
وأضافت المصادر، أن «الدولار لم يعد يعبر عن حقيقة العملة المصرية».
ومن جانبه، قال هاني توفيق الخبير الاقتصادي، إن هذا المؤشر هام جدا في ظل الارتفاع الكبير لمؤشر الدولار مما قد يؤثر على تنافسية منتجاتنا.
وأوضح هاني جنينه الخبير المصرفي، أن هذا المؤشر يشبه مؤشر الأسهم في البورصة أو مؤشر التضخم فهو رقم واحد يلخص للمستثمر أو المصّنع رسالة واضحة جدًا.
وأضاف أن الجنيه منذ البداية خسر أمام الدولار نحو 20%، ولكن مقابل اليورو فقد 6% ونحو 4% أمام الإسترليني ومرتفع أمام الين الياباني.
وأكد جنينة أهمية وجود مؤشر جيد للجنيه يعطي رقما في المتوسط وطبقًا لأوزان هذه الدول وأهميتها لمصر.
وأشار إلى أن هذا المؤشر لن يحل أزمة، ولكنه سيعطي رسالة: هل الجنيه مرتفع أم منخفض؟، متوقعًا تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، طبقًا للعرض والطلب.
وقال خالد شافعي الخبير الاقتصادي، إن الثقافة جديدة وتغيير مطلوب أن يكون النظر ليس للدولار وحده ولكن لن يغير من الواقع شيء.
وأوضح أن 90% من الصادرات المصرية لدول تتعامل بالدولار، والين والليرة التركية فقط هما العملتين اللتان انخفضت مقابل الجنيه وليس لهما قوام في الصادرات.