مدير «مصر السيادي»: إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص في الشركات المملوكة
قال أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن «الصناديق السيادية حول العالم لها قواعد اقتصادية مختلفة عن بعضها، ومصر لديها اقتصاد متنوع، ولدينا قطاعات اقتصادية وعمق اقتصادي نبني عليه».
وأضاف سليمان خلال كلمته في جلسة: «دور صندوق مصر السيادي وفرص المشاركة مع القطاع الخاص»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الاقتصادي بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، أن «سياسة الاستثمار الخاصة بالصندوق، بناء السياسات الاستثمارية القطاعية، مثل ملف السياحة بشكل كامل، وقناة السويس باعتبارها نشاط لوجيستي عالمي، وهذه مقومات اقتصادية، وهناك مقومات أخرى كامنة نحتاج اكتشافها».
الاستثمار في التعليم الرقمي
وتابع أن الصندوق يعمل على الاستثمار في التعليم الرقمي، من خلال توفير أجهزة تابلت للطلاب من خلال استخدام التكنولوجيا ولغة العصر، ومن خلال انتقال إلى منصة التعليم تشمل رقمنة المناهج والكتب المساعدة للتعليم، من خلال دعم آليات التعليم.
وأكد أن المحفظة الاستثمارية للصندوق تتمثل فى تعظيم العائد من أصول الدولة غير المستغلة، واستدامة المقومات الموجودة، وتوفير استثمار مباشر، والطريقة المرنة لإتاحة فرص استثمارية فريدة، مثل الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن الدولة كان أمامها طريقين للتعامل مع مجمع التحرير، الأول طرحه للبيع في مزاد وإدخال الأموال في موازنة الدولة، والثاني تحويله إلى عملة للاستثمار أو جزء من رأس المال المشارك من خلال الربحية وتحويله إلى عملة للاستثمار من خلال الشراكة مع مستثمر أجنبي يدخل لأول مرة من خلال تعظيم العائد من أصول الدولة غير المستغلة.
إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص
وأوضح رئيس صندوق مصر السيادي، أن هناك إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص في الشركات المملوكة لتعظيم قيمها والعائد منها، مثل مشاركة قطاع الكهرباء وغيرها من خلال الكيانات الخاصة بالدولة وتعظيم دور القطاع الخاص من مثل الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، أو تحلية المياه أو توطين الصناعة خاصة في ظل انفاق استثماري كبير في البنية الأساسية حيث أن هذا الأمر يوفر فرص لتوطين الصناعة ودعمها لتلبية احتياجات الدولة المختلفة وهذه فرصة كبيرة.
وأكمل أن كل قطاع من قطاعات الصندوق السيادي تدار من خلال صندوق فرعي ومن خلال مجلس إدارة متخصص وكوادر متخصصة، وهذا استثمار مصري مختلف ومنحاز إلى التنمية والعوائد المركبة، من خلال عائد مادي وتنموي، والمحفظة الاستثمارية رغم التحديات العالمية، مثل أزمة كورونا والحرب الأوكرانية، لإدماج القطاع الخاص في الفرص الاستثمارية القطاعية.
ولفت إلى أن الصناديق الفرعية، مثل الثروة العقارية تتمثل على سبيل المثال في استخدام أرض لبناء مصنع أو مدارس أو مستشفيات، أو استخدامها في القطاع السياحي، لتمثل إضافات كبيرة في ريادة الأعمال، ومن الأمثلة على ذلك ميدان التحرير أو مبنى وزارة الداخلية، من خلال البناء والتشجيع والتنمية.