الديون الملكي السعودي يكشف تطورات الحالة الصحية للأمير محمد بن سلمان
ما إن قالت الرئاسة الجزائرية إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان سيتغيب عن القمة العربية المقرر عقدها خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل؛ لأسباب طبية، إلا وانشغلت دوائر إقليمية ودولية عن التطورات الصحية للأمير الشاب.
وفيما تبدو خطوة لقطع الطريق على الشائعات التي تتقنها جهات بعينها، أعلن الديوان الملكي السعودي، أن الفريق الطبي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان أوصى بتجنب سفره لمسافات طويلة دون توقف، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
توصية طبية
ووفق هذه التوصية الطبية فإنه من المتعذر حضور ولي العهد قمة الجزائر، لذا وجه الملك سلمان بإنابة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان لترؤس الوفد السعودي.
وجاء في بيان الديون الملكي، أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب ولي العهد السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، مما يتعذر معه عليه القيام بزيارة الجزائر أخذًا في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز (24) ساعة".
من جانبه، أكد خادم الحرمين وقوف السعودية إلى جانب الجزائر ودعمها لإنجاح القمة العربية. وجاء نص بيان الديوان الملكي السعودي كالتالي: "وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإنابة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد المملكة العربية السعودية للقمة العربية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية".
أضاف البيان "أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بتجنب ولي العهد السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، مما يتعذر معه عليه القيام بزيارة الجزائر أخذًا في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة خلال مدة لا تتجاوز (24) ساعة".
وبناء عليه فقد وجه خادم الحرمين الشريفين بإنابة وزير الخارجية لرئاسة وفد المملكة في هذه القمة. مؤكدًا "وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة".
بيان جزائري
وأمس الأحد، قالت الرئاسة الجزائرية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لن يحضر القمة العربية المزمع عقدها يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل، في الجزائر، عملًا بنصائح وتوصيات الأطباء.
وذكرت الرئاسة، في بيان لها، أن الرئيس عبد المجيد تبون، تلقى مكالمة هاتفية من ولي عهد المملكة العربية السعودية، أعرب له فيها عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية، “امتثالًا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر”.
أوضح ذات المصدر أن الرئيس تبون أبدى تفهمه لهذه الوضعية وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد السعودي.
تأكيدات بالحضور
كانت مصادر قالت خلال وقت سابق، إن الجزائر تلقت ضمانات كبرى لحضور أكثر من 17 رئيس وملك عربي، يتوقع حضورهم الشخصي.
وتقترح قمة الجزائر معالجة القضايا العربية الشائكة على ثلاثة مستويات، تتعلق أولا، بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأرضي الليبية والأزمة اليمنية والأوضاع في سوريا والسودان والصومال التي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح.
ويشمل المستوى الثاني والثالث معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق، بالإضافة إلى المستوى الثالث الذي يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وتسعى الجزائر لمعالجة تلك الملفات عن طريق الحلول السلمية بما فيما القضية الفلسطينية التي تدعو فيها الجزائر لإحياء (مبادرة السلام العربية 2002) كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.