الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

السيسي: كنت سأدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لو رفض الشعب القرارات الاقتصادية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن محاصرة الضغوط الداخلية والخارجية كانت تطلب دعما شعبيا ومستمرا وتضحيات لم يكن الرأى العام مستعد لتقديمها في ظل حالة العوز والفقر.

وأضاف السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي - مصر 2022، إن «هناك 7 تريليون جنيه أي ما يوازى 350 مليار دولار اتصرف خلال 7 سنيين وهذا رقم متواضع جدا».

وتابع: «أنتوا عايشين على دولة 7% عبارة عن مستطيل من الأرض من أسوان لإسكندرية فيه 100 مليون و10 ملايين مركبة، بالعلم حجم الطرق لازم يحقق الحركة على هذا المستطيل بكفاءة وسهولة على مدار اليوم غير كده يبقا محققناش حاجة».

وأكمل الرئيس: «كان لا بد حجم البنية الأساسية وشبكة الطرق تخدم على حركة المجتمع وتحسينها مش فقط الاستثمار وسهولة تداول السلع.. لا.. لصالح الناس اللى كانت موجودة وبتتعذب أثناء حركتها في أى محافظة، وأتصور إن ده اتحسن بشكل كبير ومستمرين فيه».

وزاد السيسي قائلا: «إحنا بنعمل 21 ألف فصل ولكن محتاجين نعمل 60 ألف فصل مش لأن معندناش نعمل أكتر من 21 ألف».

وأكد السيسي، إن مجابهة التحديات الاقتصادية كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة بدلا من التحرك في مسارات الحلول الحاسمة التي تتسم بالخطورة.

وأشار السيسي،  إلى دراسة البيئة المحيطة وحجم صلابة الدولة وتمرير المسار الذي تريد الدولة التحرك فيه.

وأضاف أنه في 2015 تم رفع الدعم جزئيا عن الوقود، فقال البعض إن الرئيس يغامر بشعبيته.

وتابع: «تقديري إن الرصيد الموجود لابد من استثماره بأكبر قدر ممكن في الإصلاح والبناء لأن الفرصة ممكن متجيش تاني وقد لا يتواجد مسؤول آخر يكون لديه هذا الحجم من الرصيد ليقبل الناس منه».

وشدد على أهمية أن يعرف متخذ القرار مكانه ويستفيد من الفرصة لصالح بلده وشعبه وتقدمه واستقراره.

وأوضح الرئيس السيسي: «أخذنا قرار التعويم على مسئوليتنا، وكان هناك رفض للقرار من كافة الوزراء، وطالبت من الحكومة لو القرار فشل تقدم استقالتها، وعقد انتخابات رئاسية مبكرة.

وشدد على أن محاصرة الضغوطات التي واجهت مصر خلال الأزمات الماضية كانت تتطلب الدعم الشعبي، مؤكدًا على أنه كان من الضروري استثمار رصيدي لدى المواطنين من أجل البناء، مؤكدًا على أن الأزمات التي عانت منها مصر تطلب إجراءات وحلول جذرية.

وتابع: «كان لازم يكون في جهد وتضحية، وكان حجم المطروح من تضحيات أقل من الأزمة، وأنا كلامي للناس البساط، اللي عنده ثانوية عامة، ولا عروسة، بيتنازلوا عن حاجات كتيرة عشان يقدروا يعملوا ده».

وانطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022، ويستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لمناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، وذلك بمشاركة واسعة من كِبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين.

ويشهد اليوم الأول من المؤتمر، عقد عدة جلسات تتناول مناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بالسياسات الاقتصادية والمجالات المتعلقة بها.

وتستهدف الجلسة الأولى الوقوف على رؤى وأفكار الاقتصاديين حول ماهية السياسـات الاقتصادية الكليـة المطلوبة من واقـع أفضـل الممارسات الدوليـة، والأولويات الوطنية الحالية في ضوء «رؤية مصر 2030».

وتناقش الجلسة عددًا من المحاور المتمثلة في الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وانعكاساتها الدولية والمحلية، وتطور معدلات نمو الاقتصاد المصري خلال العقود الماضية، إضافة إلى التغيُّـر فـي الهيـكل الاقتصادي ومصـادر النمـو علـى مـدار العقـود الثلاثة الماضية، والحاجـة إلـى الوصـول إلـى هيـكل اقتصـادي يحقـق النمـو الاحتوائي والمسـتدام.