محمد العريان يوضح التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي: الحل رفع سعر الفائدة
قال محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي، إن العالم يواجه تحديات في المحيط تتمثل في عدد كبير من التحديات التي دفعت بالاقتصادات الكبرى الولايات المتحدة ومجموعة السبع إلى اتخاذ إجراءات دفعت الي مزيد من الأعباء للاقتصادات الناشئة.
وأضاف العريان خلال كلمة مسجلة بالمؤتمر الاقتصادي - مصر 2022، أن الاقتصاد الأمريكي يعمل حاليا نحو سياسات غير مسبوقة لرفع سعر الفائدة بمعدلات متسارعة خوفا من أن يصل إلى الكساد.
وتابع: «الجميع يساوره القلق من تقويض أسواق المال وهناك تحركات من قبل بنك اليابان والمركزي الأوروبي، أننا نعاصر اقتصاد عالمي يكتنفه عدم اليقين وعدم الاستقرار».
وأرجع العريان تلك التحديات إلى 3 أسباب رئيسية، أولها: القلق من القدرة على النمو حيث فقدت عدد من الدول قدرتها على النمو وتراجعت معدلات العرض مقابل الطلب كتأثيرات معاكسة جديدة للحرب والتطورات الجيوسياسية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية واضطربت سلاسل الغذاء وهو ما دفع نحو التباطؤ الاقتصادي في المحركات الثلاث للاقتصاد العالمي الصين- أوروبا - الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن تلك التحديات دفعت صندوق النقد الدولي إلى تعديل توقعاته بالنسبة لمعدل النمو العالمي وخرج ليؤكد أن الأسوأ لم يأتي بعد في ظل توقعات عجز النمو بالاقتصادات الكبرى.
والسبب الثاني الرئيسي للأزمة -بحسب العريان- هو التضخم المرتفع والمستمر إذ تحولت أسعار السلع نتيجة صدمة الحرب إلى صدمة في أسعار الغذاء إلى تداعيات خطيرة في عدم استعادة التضخم الأساسي استقراره واستمرار ارتفاعه.
وهو ما دفع -بحسب العريان إلى خيارات صعبة للبنوك المركزية العالمية في ظل عدم استقرار مالي ونمو منخفض وتضخم مرتفع إلى اتخاذ الولايات المتحدة موقف صارم ضد التضخم مما رفع سعر الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة وهو ما دفع بمزيد من التضخم للدول المستوردة وعمل على الضغط على الاحتياطيات.
ونوه العريان إلى أن السبب الثالث هو أداء الأسواق المالية، مؤكدا أنه لأكثر من عقد عانت الأسواق المالية من اضطرابات دفعت نحو المزيد من التحديات في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والأسواق الناشئة التي تعاني من الديون.
ويرى الخبير الاقتصادي أن «الحل يأتي بالتكيف مع الأوضاع ورفع سعر الفائدة في ظل مخاطر وقوع أزمة هائلة».