الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

فيديو.. لحظة زرع عميل الاحتلال ناسفة لاغتيال الشهيد الفلسطيني تامر كيلاني

الشهيد تامر الكيلاني
الشهيد تامر الكيلاني

في تطور جديد من شأنه زيادة التوتر في الضفة الغربية المحتلة، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، الشاب تامر الكيلاني، أحد قادة مجموعة “عرين الأسود” التي تضم مقاومين فلسطينيين في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وفق شهود عيان فأن صوت انفجار قوي سمع في منطقة حوش العطعوط بنابلس فجر اليوم، ليتبين لاحقا أن هذا الانفجار ناجم عن انفجار دراجة، حيث أصيب في هذا الانفجار ثلاثة شبان نقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي ليتم لاحقا الإعلان عن استشهاد أحدهم وهو تامر الكيلاني.

وأصدرت مجموعة عرين الأسود بيانا نعت فيه الشهيد الكيلاني وتوعدت الاحتلال برد مؤلم.

وكشفت أن الاغتيال جرى عن طريق عبوة ناسفة لاصقة على الدراجة، على غرار عملية اغتيال الشهداء جوابرة والقذافي، وغيرهم من قادة انتفاضة الأقصى.

وبثّت المجموعة مقطع فيديو قالت إنه من وحدة الرصد التابعة لها، ويُظهر “العميل خلال وضعه العبوة الناسفة التي انفجرت بالشهيد تامر الكيلاني”. 

قالت المجموعة ف بيانها: “نعدكم ونقسم أن نكشف تفاصيل اغتيال الشهيد تامر، ونعد الاحتلال وكوخافي في ليلته الأخيره بردٍ قاسٍ وموجع ومؤلم ونطالب أبناء شعبنا بالالتفاف حول مقاومته، ونقول يا ضفتنا الغربية يا كل مواطن يستطيع دخول نابلس يا أهلنا في جبل النار شاركوا في تشييع هذا البطل”.

تابعت: “ليكن يوم استفتاء على العرين والمقاومة، وندعو أهلنا إلى الحداد التام تاركين موضوع الإضراب للجهات المختصة، ولكن نقول لهم نحن لسنا أرقامًا، ودماء شهدائنا الأبرار أغلى من كل الأموال، ولا حياة طبيعية ودماؤنا ودماء أبناء شعبنا تسيل.. إننا نقدم لهذا الوطن اليوم خيرة جنودنا يتقدمون أسدًا تلو الآخر، حتى ننال جميعا النصر والتحرير أو الشهادة جميعًا”.

يشار إلى أن الشهيد تامر الكيلاني أسير محرر اعتقل سابقًا في سجون الاحتلال.

واتهمت مصادر إسرائيلية الشهيد الكيلاني بأنه أرسل قبل أشهر شبانا إلى مدينة يافا لتنفيذ عملية، قبل أن تتمكن سلطات الاحتلال من اعتقالهم. 

من هي جماعة عرين الأسود؟

ومجموعات "عرين الأسود" هي مجموعات مُقاومة وحدويّة لا تتبع لأي فَصيل. ووفق موقع “فلسطين أون لاين الإخباري”، فإن البيان التأسيسي للمجموعة عرفهم بأنهم مُقاومين اختاروا الجهاد في سبيل الله مخلصين النيّة لله عز وجلّ وَحده.

وقالت: "يقيننا التام بأن سبيل المقاومة هو السبيل الوحيد للتحرر والخلاص من هذا الاحتلال الغاشم". وتابع البيان: "نعاهد شعبنا الفلسطيني عامةً وأهلنا في نابلس خاصةً بأن نبقى كما عهدتمونا مُقاومين أحرارًا".

أردفت البيان: "نحن سنكون كما عَهدتُم بنادقنا في بوصلتها الصحيحة ألا وهي الاحتلال أينما وُجد واقتحَم". وأضافت "لا ولن نتخلّى عن أخينا مصعب اشتية المطلوب لقوات الاحتلال والمُختطف حاليًا من قوات السلطة والمحتجز في سجن أريحا مع عميد طبيلة".

أكدت: "مُصعب صاحب فكرة، والفِكرة لا تموت، والفكرة باقية ببقاء شَعبنا العظيم ومقاومته الباسلة". 

وحذرت مصر الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة سياسة الاغتيالات التي من شأنها إشعال التوتر في الضفة الغربية، وقالت إن الأوضاع إذا ما اشتعلت في الضفة فمن الصعب السيطرة عليها.