الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الرئيس الأوكراني: 36 صاروخ روسي في "هجوم ضخم" على البلاد

غارات روسية تستهدف
غارات روسية تستهدف منشآت طاقة أوكرانية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن القوات الروسية أطلقت 36 صاروخًا في "هجوم ضخم" على مناطق متفرقة من بلاده.

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني، في أعقاب تقارير بشأن استهداف منشآت أوكرانية للطاقة في وسط البلاد.

أفادت السلطات في مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، السبت، بأن الوضع في المدينة التي شهدت حشدًا وتصعيدًا من كييف وموسكو "مستقر"، وذلك فيما أصابت صواريخ روسية منشآت حيوية للطاقة وسط البلاد ودوت صافرات الإنذار بكافة مناطق أوكرانيا، تحذيرًا من غارات محتملة.

وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الإقليمية الموالية لروسيا إن "الوضع في خيرسون مستقر، بعدما تصدت القوات الروسية والحرس الوطني لهجمات العدو. كل شيء تحت السيطرة"، مشيرًا إلى أن عملية إجلاء السكان لمناطق آمنة "مستمرة"، وفق ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي".

وفي وقت سابق، قال القائم بأعمال حاكم المنطقة، فولوديمير سالدو، إنه "لأسباب أمنية، تم اتخاذ قرار بشأن الحركة المنظمة للسكان المدنيين في المنطقة إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، كما أُتيحت الفرصة للأشخاص للسفر إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي، وسط حشد الجانب الأوكراني لقواته لشن هجوم واسع النطاق".

وأفادت وسائل الإعلام المحلية في أوكرانيا، في وقت سابق، السبت، بأن صافرات الإنذار دوت في كافة مناطق البلاد، تحذيرًا من غارات جوية أو هجمات صاروخية محتملة.

وجاء في منشور لموقع Strana عبر "تليجرام" وأوردته وكالة "ريا نوفوستي": "أوكرانيا الآن مهددة بضربة صاروخية. دوت الإنذارات لتنبيه السكان بغارات جوية محتملة في جميع المناطق".

في المقابل، قال قائد عسكري أوكراني، السبت، إن صواريخ روسية أصابت منشآت حيوية للطاقة في منطقة كيروفوجراد، وسط البلاد.
         
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن أندريه رايكوفيتش، قائد الإدارة العسكرية الإقليمية في المنطقة، قوله إن "خدمات الإمداد بالكهرباء انقطعت في بعض المناطق".
         
جاء ذلك بعدما قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، إن روسيا شنت هجومًا بالصواريخ على بنى تحتية مدنية حيوية، مشيرًا إلى أن بعض تلك الصواريخ أصابت أهدافها، بينما اعترضت كييف البعض الآخر.

ولفت كوليبا في تغريدة على تويتر إلى ضرورة "عدم تأخر الدول المساندة لبلاده في اتخاذ قرار إمدادها بأنظمة دفاع جوي".

وكانت مناطق تمتد من فولين غربًا إلى زابوروجبا جنوب شرقي البلاد، أبلغت عن ضربات استهدفت منشآت الطاقة بوقت سابق السبت.

ويأتي ذلك بعد تعيين قائد جديد للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرجي سوروفيكين، في مطلع الشهر الجاري، قبل يومين من الضربات الأولية لمحطة الطاقة الكبيرة، وفق ما أوردته وكالة "بلومبرغ".

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركي، بأن 3 من أعضاء لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأميركي، أجروا زيارة إلى العاصمة كييف التقوا خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، في إطار إظهار الدعم لأوكرانيا.

وفقًا للنائب جيم هيمز، رئيس الوفد، فإن الزيارة تهدف إلى "إظهار التضامن مع أوكرانيا، التي تناضل من أجل الديمقراطية التي يهتم بها الكثير من العالم".

وأضاف: "شعرنا جميعًا أنه من المهم حقًا أن نكون هنا على أساس من الحزبين للإدلاء ببيان لا لبس فيه بأن شعب الولايات المتحدة وحكومته يقفان إلى جانب شعب وحكومة أوكرانيا".

وعما إذا كانت المساعدة الأميركية لأوكرانيا يمكن أن تتغير، حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي المقررة نوفمبر المقبل، أشار النائب الجمهوري مايك تيرنر إلى أن هناك "دعمًا قويًا من الحزبين لأوكرانيا، وسيستمر"

وزارة الدفاع البريطانية، قالت في تقييمها اليومي بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، السبت، إن القوات الروسية انتهت من تشييد جسر عائم بمحاذاة جسر أنطونوفوسكي المتضرر في خيرسون، وذلك ضمن جهود تعزيز نقاط العبور فوق نهر دنيبرو.

ورجحت الوزارة في سلسلة تغريدات عبر تويتر أن تكون هذه "المرة الأولى التي يحتاج فيها الجيش الروسي إلى استخدام هذا النوع من الجسور منذ عقود، على الرغم من أن استخدامها تم تضمينه في خطط الحقبة السوفيتية للعمليات في أوروبا".

وأضافت الوزارة: "من المحتمل أن يوفر استخدام الجسور البحرية فوائد مادية ولوجيستية إضافية إلى روسيا التي فقدت كميات كبيرة من المعدات العسكرية، وموظفي الهندسة أثناء غزوها".

وتابعت: "إذا تعرض الجسر العائم لأضرار، فمن شبه المؤكد أن روسيا ستسعى لإصلاح أو استبدال الأجزاء المتضررة بسرعة، حيث تتعرض قواتها ونقاط العبور فوق نهر دنيبرو لضغوط متزايدة في خيرسون".

من جانب آخر، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها نشر، السبت، بأن روسيا تقدم مدفوعات إضافية لقوات الجيش المحتشدة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية الشهر الماضي، وسط انتقادات بأنها "غير متساوية".

وتهدف تلك المدفوعات إلى دعم أسر أكثر من 200 ألف رجل تم استدعائه للتجنيد، إذ يمكن أن تتجاوز تلك المدفوعات متوسط ​​الرواتب الشهرية، وصولًا إلى منحهم توزيعات تتعلق بطرود مواد غذائية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي، الذي منح السلطات المحلية هذا الأسبوع سلطات جديدة للحفاظ على النظام، "يهدف إلى استرضاء الشعب بحزم تعويضات من الأموال والبضائع لأسر هؤلاء الرجال، بعد حملة التعبئة الجزئية التي لا تحظى بشعبية"، بحسب الصحيفة.

التقرير سلط الضوء على منتقدي الحكومة الروسية والآراء التي طرحوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وصف هؤلاء برامج الدعم الروسية بأنها "مكافأة للقتل".

ونقلت عن المنتقدين قولهم إن "عدم تكافؤ برامج الدعم، التي توزعها السلطات الإقليمية، أدى أيضًا إلى تعزيز الفوارق الاجتماعية في البلاد"، إذ تواجه بعض المناطق الفقيرة صعوبة في تأمين العيش أو الحصول على أموال إضافية لتعويض رجالهم الذين تم حشدهم للتعبئة.

ويرى محللون أن التعويض يهدف إلى "تعزيز الدعم الشعبي لحرب الكرملين المتعثرة في أوكرانيا"، إذ لا تعد تلك المرة الأولى التي تخصص فيها السلطات أموالًا.

وقال المحللون إن الفئة الراضية من الشعب "ستساعد بوتين في شراء الوقت لتحديد المسار الإضافي للحرب مع عدم الاضطرار إلى التعامل مع الاستياء المحلي.

وفي وقت سابق من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، قدمت موسكو إعانات للأسر والمتقاعدين، لتخفيف تأثير العقوبات الدولية.

وأثار قرار التعبئة الجزئية، احتجاجات واسعة النطاق ودفع مئات الآلاف من الرجال في سن القتال إلى الفرار من البلاد، إذ تظهر استطلاعات الرأي العامة ووسائل التواصل الاجتماعي أن الروس "قلقون بشكل متزايد بشأن الحرب"، بحسب الصحيفة الأميركية.