عاجل| بعد تدخل الحكومة لتوفير السلع الغذائية.. هل تحد من أزمة ارتفاع الأسعار؟
تشهد الفترة الحالية ارتفاع أسعار العديد من السلع والمنتجات الغذائية في الأسواق المحلية، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم ليصل إلى حوالى 15.3% خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي ظهرت بالنسبة للأرز والسكر والألبان، بمختلف أسواق التجزئة، وذلك رغم بداية موسم التوريدات المحلية لبعض المحاصيل الزراعية.
ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والألبان محليا
وأدى ارتفاع نسبة التضخم خلال سبتمبر الماضي، إلى ارتفاعات ملحوظة في أسعار السلع الأساسية، وأسعار اللحوم والدواجن بنسبة 1.8%، وأسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 4.4%، وأسعار مجموعة الخضروات بنسبة 6.2%، وفقا لبيانات المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو ما أثر على إقبال المستهلكين على شراء المنتجات المختلفة ورفع نسبة التضخم، واستمرار ارتفاع الأسعار، مما دعا البعض للمطالبة بدخول الحكومة ووزارة التموين في عملية البيع للمواطنين وزيادة المنافذ.
من جانبه، أكد الدكتور عبد النبي عبد المطلب خبير الاقتصاد الدولي، أهمية التوسع في إتاحة المساحات التخزينية الاستراتيجية المناسبة لتخزين الزيوت والأرز والسكر، وخاصة السلع الغذائية المستوردة من الخارج، وذلك لتوفيرها باستمرار في الأسواق المحلية والحد من الارتفاع المتتالي لأسعار السلع والمنتجات المختلفة.
وأوضح عبد المطلب لـ"الرئيس نيوز"، أن من أسباب الأزمة ارتفاع نسبة التضخم مما أدى إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع والمنتجات في الأسواق المحلية، إضافة إلى أنه من ضمن الأسباب التدخلات المتتالية من وزارة التموين والتجارة الداخلية في تسعير عدة سلع ومنتجات مختلفة مما أدى إلى نقص المعروض والمورد منها وارتفاع أسعارها.
وأكد أن من ضمن الحلول اللازمة للحد من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات المختلفة في الأسواق، هو ضرورة تدخل وزارة التموين لتوفير السلع الغذائية في منافذ على مستوى الجمهورية ومنها الأرز والسكر والزيوت وغيرها، حتى لا تكون هناك فرصة لتلاعب القطاع الخاص أو الموردين.
وأشار إلى أن وفرة المعروض من السلع المختلفة سيجعل الأسعار في السوق المحلى تتحدد طبقا لآليات العرض والطلب وآليات السوق الحر.