الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تركيا: نرفض تهديدات أمريكا للسعودية.. وبن جاسم: لولا "أوبك" لوصل البرميل 250 دولارًا

حمد بن جاسم وأردوغان
حمد بن جاسم وأردوغان

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لا يمكن أن تقبل التهديدات الأمريكية للسعودية، على خلفية قرار خفض إنتاج النفط من منظمة "أوبك+".

وفي كلمة خلال كلمة له في اجتماع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية مرسين جنوبي تركيا، أشار تشاووش أوغلو إلى "أننا نرى تهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية، على خلفية قرار خفض إنتاج النفط من أوبك+، وهو (التهديد الأمريكي للسعودية) ما لا يمكننا قبوله"، مشددا على أن "هذا الاستقواء والتنمر من طرف الولايات المتحدة ليس أمرا صائبا".

وتوجه إلى الولايات المتحدة والغرب قائلا: "لا يمكن حل أزمة الطاقة عالميا، فقط من خلال تهديد المملكة العربية السعودية.. إن أردتم خفض أسعار الطاقة عالميًا، فارفعوا العقوبات المفروضة على إيران"، مؤكدا أنه "لا يمكن حل مشكلة نقص الطاقة من خلال التهديدات". 

دفاع حمد بن جاسم

من جهة أخرى، قال رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: إن "سعر برميل النفط كان ينبغي أن يكون الآن أكثر من 250 دولارًا بحال احتساب التضخم"، مشيرًا إلى أن الدول المنتجة لديها حجج دامغة للرد على من يشتكي من ارتفاع أسعار الطاقة.

وكتب "بن جاسم" في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع "تويتر": "يصرخ البعض ويشتكون من ارتفاع أسعار الطاقة، ويلقون باللوم على هذا وذاك، ودولنا المنتجة لديها حجج دامغة وكثيرة تستطيع أن ترد بها على من يتهمونها".

أضاف بن جاسم: "أولئك الذين يصرخون يتناسون الضرائب الكبيرة التي يفرضونها على مشتقات الطاقة في بلدانهم، ولا يتكلمون حتى عن خفضها أو رفعها بالكامل عن مواطنيهم، وهم يتناسون ما أصاب الدول المنتجة من نكبات ومشاكل اقتصادية بسبب انهيار أسعار الطاقة".

أكمل: "لو عدنا بالذاكرة للعقود الثلاثة الفائتة لوجدنا أن أسعار أغلب السلع في العالم تضاعفت عدة مرات، والذهب على سبيل المثال كان سعر الأونصة منه 250 دولارًا، وهو اليوم يقارب 2000 دولار، أي تضاعف السعر 8 مرات، فهل ينتقدون الدول المنتجة للذهب أو الفضة مثلًا؟!​".

أضاف موضحًا: "عندما تشتكي الدول المنتجة يقولون هذه دورة اقتصاديات السوق ونحن لا نتدخل في حركته، ولو عدنا بالذاكرة لحقبة الستينيات من القرن الماضي وأخذنا في الحسبان نسبة 2٪ فقط من التضخم في السنة لوجدنا أنه كان ينبغي أن يبلغ سعر برميل النفط الآن أكثر من 250 دولارًا".

وقرر تحالف "أوبك+"، المكون من الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا، مطلع هذا الشهر، خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.

ويعد الخفض الذي أعلنته "أوبك+" وحلفاؤها أكبر خفض للمنظمة منذ ذروة وباء كورونا في 2020.

وبعد قرار "أوبك+" ارتفعت أسعار النفط وتجاوز سعر البرميل الـ90 دولارًا، وسط توقعات بزيادة الأسعار، فيما انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية الخطوة، واتهمت السعودية بالانحياز إلى روسيا ودعم حربها في أوكرانيا، وهو ما نفته الرياض وقالت إنها "لا تقبل الإملاءات".