الحكومة اليمنية: هجوم الحوثي على ميناء الضبة تصعيد عسكري وكل الخيارات مفتوحة للرد
فيما تبنّت جماعة الحوثى الهجوم على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن بطائرتين مسيرتين، قالت الحكومة اليمنية إن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي.
ووصفت الحكومة في بيان، الاستهداف بـ«التصعيد العسكري»، مطالبة المجتمع الدولي باتّخاذ «إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني الذي يقف خلفه». وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وحذرت الحكومة، من أنه في حال "لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فإن ذلك سيؤدي إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي".
وأوضحت أن "الهجمات الإرهابية الحوثية تشير بوضوح إلى الإصرار على تدشين مرحلة أكثر إجرامًا من الحرب وأشد وقعًا على الأزمة الإنسانية في اليمن".
واعتبرت أن الهجوم "يكشف حقيقة موقف جماعة الحوثي من رغبة جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للميليشيا الحوثية".
سفينة نفطية
وكان مصدر أمني يمني قال إن ميناء الضبة النفطي الواقع في بلدة الشحر الجنوبية، تعرض لاستهداف بطائرتين مسيرتين دون وقوع أضرار أو إصابات.
وأوضح أن "موانئ حضر موت" أمرت سفينة نفطية دولية ترسو قبالة ميناء الضبة النفطي بالتراجع لـ14 ميلًا بعيدًا عن الميناء خشية استهدافها، مشيرًا إلى أن إحدى الضربات من الطائرتين المهاجمتين وقعت على بُعد 4 كيلومترات من السفينة، وأنه يجري التفاوض حاليًا مع طاقم الباخرة لإجلاء أكبر عدد منهم خشية معاودة الهجوم.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها على علم بتقارير تفيد بوقوع حادثة قرب الشحر، مشيرة إلى أن السفينة والطاقم بخير، وفقًا لما أوردته "رويترز".
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي يمني قوله إن السفينة التي تبحر تحت اسم نيسوس، كان يفترض أن تحمل مليوني برميل من النفط الخام من الميناء، مضيفًا أنه لم تقع أضرار في المرفأ أو الناقلة.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن ناقلة النفط نيسوس التي ترفع علم جزر مارشال كانت تتحرك "في نطاق المنطقة" أمس الجمعة خارج الضبة في خليج عدن.