الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

السير في حقل ألغام.. تصالح حماس مع سوريا يصب في مصلحة إيران وقطر وتركيا

حركة حماس
حركة حماس

قام اثنان من كبار المسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بزيارة العاصمة السورية خلال الأسبوع الماضي، فيما يبدو أنه خطوة أولى نحو المصالحة الكاملة بين حماس والحكومة السورية.

ويأتي ذلك التطور، وفقًا لصحيفة آراب ويكلي، بعد وساطة استمرت أشهر من قبل إيران وجماعة حزب الله اللبنانية، وكلاهما من الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت حماس الرئيس السوري بشار الأسد إلى قائمة زعماء المنطقة التي تسعى لاستيعابهم فيما تتمسك بموقف متشدد يعزل معظم الفلسطينيين ويعرقل أي مصالحة حقيقية مع الفصائل المتناحرة.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الجماعة الفلسطينية المسلحة، إلى جانب سوريا، سعت للحصول على مصالح إيران وقطر وتركيا، من أجل الحفاظ على مصالح متباينة داخل صفوفها رغم مخاطر التناقضات واشتباك الولاءات.

في الوقت الذي يسعون فيه إلى توسيع وتنويع مصادر الدعم، ضاعف قادة حماس تصريحات منفصلة تهدف إلى إرضاء الحلفاء المحتملين بغض النظر عن الأجندات المتضاربة للدول المطلوبة.

ويصف خبراء في الشؤون الفلسطينية مثل هذا النهج بأنه لا يمكن الدفاع عنه على المدى الطويل، إلى جانب تشجيع المزيد من انقسام حماس إلى فصائل فرعية مختلفة على أساس الولاءات الأجنبية المتنوعة وتريد حماس الحفاظ على علاقات قوية مع قطر من أجل الحصول على الدعم وضمان استمرار المساعدات المقدمة لغزة، بفضل دعم الدوحة، فإنها تحتفظ بالسيطرة على سكان غزة وتحافظ على قنوات اتصال غير مباشرة مع إسرائيل.

أما قطر، فتراقب عن كثب الحركة المسلحة، تمارس نفوذًا كبيرًا داخل حماس وتتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة بارزين مثل الرئيس السابق للمكتب السياسي خالد مشعل كما لا ترغب الحركة في إثارة غضب تركيا، الزعيمة الإقليمية لجماعة الإخوان التي تنتمي إليها حماس، حتى لو نفت ذلك، إن وجود العديد من قادة الاتحاد العام لعلماء المسلمين في إسطنبول، وهو مركز أيديولوجي للإخوان، يوفر لتركيا رافعة إضافية في التعامل مع حماس.

وتتوخى حماس الحذر كما هو متوقع في اختيار كلماتها حول السياسات التركية حتى عندما تتضمن سعيًا لا يكل للتطبيع مع إسرائيل ولكن قبل كل شيء، يجب على حماس أن تتكيف مع إيران وبعض قيادات حماس أن تحالفهم مع إيران هو أفضل ضمان لدعم سعيهم الحثيث للمواجهة مع إسرائيل، لتعويض ما يرون أنه مساعدة غير كافية من مصادر أخرى بما في ذلك تركيا وقطر، بحسب الصحيفة.