«الشغل مش عيب».. القصة الكاملة لـ فتاة الدليفري المنتقبة التي أثارت جدل السوشيال ميديا

أثارت صورة لفتاة منتقبة تقود دراجة لإحدى شركات التوصيل في شوارع الجيزة، ضجة واسعة خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

في التفاصيل، تداول رواد السوشيال ميديا على نطاق واسع صورة لفتاة منتقبة تدعى «رنا عمر» وهي تقود دراجة تعمل في توصيل الطلبات للمنازل «دليفري».

انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي فريقين، الأول مؤيد لعمل الفتاة معتبرها «ملهمة وتدعوا للفخر»، والثاني معارض لركوب العجلة بالنقاب.

صورة ملهمة

وكتب أحد رواد «فيس بوك»: «إنها صورة تبدو حزينة لإجبار هذه الفتاة على العمل بهذه الصورة مع أنه شرف لها».

وقال آخر: «إنها صورة ملهمة وتدعوا للفخر.. دى أنضف صورة ممكن تشوفها فى حياتك.. ربنا يرزقها من فضله ويراضيها يا رب ويبعد عنها ولاد الحرام».

أول تعليق من الفتاة

وقالت الفتاة رنا عمر، صاحبة الصورة في منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك: «توضيح أنا بإذن الله هتم الـ 3 سنين يوم 23 أكتوبر، للبسي النقاب وأنا نزلت طلبات من شهر 6 اللي فات في لبسي ده مش عشان طلبات لا خالص».

وأضافت: «التوضيح التاني اللي صور الصورة مش عارفة أقول إيه، بس هو حتى مستأذنش إنه يعمل كدة وده أصلا غلط مع أي حد مش أنا بس».

وتابعت: «التوضيح التالت  للناس اللي قالوا لا يجوز، ادخلوا على إسلام ويب.. ركوب العجل والإسكوتر مش حرام ومن ناحية الشغل، فهو مش عيب الحمد لله، بس الغريب مشوفتهمش بينتقدوا بتوع التيك توك..  يلا ربنا يهدي الناس».

وزادت الفتاة: «أي حد كان بيحاول يعمل أي حاجة عشان يطلع ترند بصورتي أو يكسب من وراها، فربنا يهديكم والله».

وأكملت: «أنا رأيي في أن البنت تشتغل.. لا بلاش إلا لو كانت مضطرة، غير كدة بلاش، لأن هيكون سبب فتن كتير جدًا والشارع مؤذي والله.. وأي حد علق وحش وبيتهمني فشكرًا وجزاك الله خيرًا».

وختمت الفتاة: «آخر حاجة جزاكم الله عني خيرًا، وجزاكم الله خيرًا.. أي حد حاول بتواصل معايا وكان يحاول يساعد، عدم تقبلي لي المساعدات لأن ربنا كرمني في الشغل ومش محتاجة  ماديات، وشايفة إن في ناس أشد مني احتياجا بكتير، وربنا يجعلو في ميزان حسناتكم.. طريق ربنا والحلال حلو والله الجنة تستاهل».

فرصة عمل

وعلق صاحب إحدى شركات الملابس على صورة الفتاة المنتقبة، قائلا: «تواصلت مع الفتاة من أجل توفير فرصة عمل تناسبها، وحددت لها مقابلة في الشركة عندنا، عشان نقدر نشوف لها وظيفة آدمية متناسبة مع طبيبعتها كبنت».