محاولة لتحسين الصورة.. «إخوان لندن» تعلن تخلي التنظيم عن الصراع على السلطة
نشرت "جبهة لندن" التابعة لتنظيم الإخوان بقيادة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، الأسبوع الجاري، ما يسمى بـ "الوثيقة السياسية"، والتي أعلنت فيها تخلي التنظيم عن الصراع على السلطة.
كما نفت الجبهة إبرامها أي "صفقات سياسية" مع السلطات في مصر مقابل الإفراج عن المحكوم عليهم والمسجونين بتهم تتعلق بالعنف والإرهاب.
وأكدت الجبهة لندن أن الإخوان لا يسعون للسلطة بحسب الوثيقة التي حددت ثلاث أولويات سياسية تسعى الجبهة إلى تنفيذها لمعالجة ما وصفته بـ "لحظة حاسمة" في تاريخ مصر وتشمل إنهاء قضية ما أسمته “السجناء السياسيون”.
وقال تقرير لموقع صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن إن التنظيم يحاول تغيير جلده، ويكثف الحديث عن أشياء قد تحسن صورته بعد أن لفظه الشعب المصري بسبب سياساته وتعنته الذي لم يترك للإخوان صديقًا في مصر بعد أن استعدى التنظيم الإرهابي كافة الأحزاب والأطياف السياسية وناصب الدولة العداء ورفع السلاح في وجه الشرطة والجيش بطريقة أو أخرى.
وتصاعد الصراع مؤخرًا بين "جبهة اسطنبول" بقيادة الأمين العام السابق محمود حسين و"جبهة لندن" بعد ظهور جبهة ثالثة تسمى "جبهة التغيير"، والتي مثلت محاولة من قبل الشباب لحل الخلافات بين الجبهتين الموجودتين في الخارج، واستبعدت جماعة الإخوان من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق هذا العام بسبب ماضيها العنيف.
ويرى الخبراء أن الوثيقة استبقت مؤتمر جبهة التغيير مما يشير إلى خلافات كبيرة بين الجبهتين وتجدر الإشارة إلى أن ما نشره موقع صحيفة الشرق الأوسط لم يكن أولف إعلان للإخوان عن تجاوز الصراع على السلطة، بل أعلن منير في يوليو انسحابه الكامل من الحياة السياسية.
وأشار إلى النقاشات الجارية داخل الجبهة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لإصدار وثيقة تتعلق بالعمل السياسي وأكد الخبراء أن ما يجري في الوقت الحالي ليس سوى "حرب بين جبهتي التنظيم".