انتقدها في العلن.. الملك تشارلز الثالث ليس متحمسا لسياسات ليز تراس
ربما عندما كانت ليز تراس ذات يوم فتاة صغيرة تحلم بأن تصبح رئيسة وزراء المملكة المتحدة وربما كانت في ذلك الوقت تحلم باجتماع أسبوعي مع الملكة إليزابيث الثانية، وهي تنحني بشدة وفقًا للبروتوكول أثناء تأديتها لدور طالما لعبته معبودتها مارجريت تاتشر، وعلى الرغم من التزامها بمظهر غير متحيز حزبيًا، إلا أن الملكة تركت ابتسامة صغيرة تفلت من وجهها، ومن الواضح أنه إذا امتد بها الأجل إلى يومنا هذا، وفقًا لمجلة نيويورك مجازين، لكانت ستشعر بسعادة غامرة لرؤية امرأة رائعة أخرى تنضم إلى قيادة بريطانيا العظمى وربما جلست مع ليز مع الملكة لمناقشة رؤية المحافظين العظيمة للبلاد.
وأصبحت تراس بالطبع رئيسًا للوزراء ولكن بعد ثلاثة أيام فقط من تعيين الملكة لها رسميًا في هذا المنصب، توفيت الملكة ثم طرحت تراس خطة اقتصادية على غرار خطة سابقة للراحلة مارجريت تاتشر، تسببت في الفوضى عبر أسواق المال والسلع.
وتراجعت شعبية ليز تراس بشكل جنوني وبالتالي أصبحت التحية الودية لرئيسة الوزراء تحت المجهر ويبدو أن الملك تشارلز الثالث لم يستطع إخفاء عدم حماسه لأداء تراس أثناء تحيته لها بعد اجتماعهما الأسبوعي الأخير، فبعد مراسم الاستقبال المعتادة، تقدمت تراس إلى الأمام لكي تصافح الملك تشارلز قائلة: "يا صاحب الجلالة، جميل أن أراك مرة أخرى"، ليجيبها الملك: "أنتِ تعودين ثانيةً؟" لتقول تراس: "حسنًا، إنه لمن دواعي سروري العظيم".
ووصف بعض المراقبين الموقف الذي رصدته الكاميرات بأنه "صدفة" نادرة بدر فيها عن الملك إعلان صادق لمشاعره وموقفه من حكومة تراس المتعثرة في خطة اقتصادية كان مصيرها الرجوع إلى الخلف، وكان الملك فيما يبدو يواجه بعض الصعوبة في إخفاء حقيقة مشاعره، خاصة خلال معاركه المتكررة مع الأقلام الصحفية الشهيرة ولكن الملك تشارلز كان يعلم بالتأكيد أن هذا الاجتماع كان مسجلًا للأجيال القادمة.
وأطلق قصر باكنجهام مقطع الفيديو وربما يكون لدى تشارلز الكثير من الجرأة وليس لديه أي ندم في السماح لشعبه بمعرفة أنه يكره تراس بقدر ما يكرهون سياساتها.