الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.. القصة الكاملة لظاهرة إعدام ملايين «الكتاكيت»

كتاكيت
كتاكيت

أثار تداول فيديوهات لتجار الدواجن يقومون بإعدام الكتاكيت والتخلص منها بسبب أزمة كبيرة فى توفير الإعلاف، جدل واسع على السوشيال ميديا.

قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن ما تم تداوله بشأن إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا «كارثة»، مضيفا: «كان عندنا أزمة دلوقتي بقت كارثة تهدد صناعة الدواجن».

وأشار إلى أن عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، متابعا: «الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور».

وشدد على أنه يجب عدم إعدام الكتاكيت لأنها ثروة قومية، لافتا إلى أهمية تدخل رئيس الوزراء، قائلا: «إحنا في كارثة وليس أزمة وإحنا كده في اتجاه للعودة لنقطة الصفر ولازم نحل الأزمة وتتحرك الوزارات المعنية».

نقيب الفلاحين يوضح الأسباب

وعلق حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين على أزمة إعدام الكتاكيت التى تصدرت السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية.

وقال أن أزمة الأعلاف هي من دفعت بعض المربين لإعدام الكتاكيت، مؤكدًا أن حل أزمة الأعلاف ستنقذ  ملايين الكتاكيت من الإعدام.

وأضاف أبو صدام أن الإقدام على التخلص من الكتاكيت بالقتل سيؤدي الي ارتفاع أسعار  الدواجن في المستقبل القريب، وقد يؤدي الي تدهور الثروة الداجنة وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد لحوم بيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد علي الداوجن والبيض.

وطالب مجلس النواب بوضع تشريع يمنع قتل الكتاكيت، كما طالب جمعيات الرفق بالحيوان بالتحرك الفوري ضد هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا، مشددًا على ضرورة محاسبة من أقدم على هذه الخطوة ومن يساعد في انتشارها.

كما طالب الجهات المعنية بسرعة حل أزمة استيراد مستلزمات الأعلاف وتشديد الرقابة علي باعة الأعلاف للحد من ارتفاع أسعارها ومنع استغلال الأزمة.

وأكد أن أسعار الكتاكيت انخفضت إلى أقل من سعر تكلفتها، حيث وصل سعر الكتكوت  الأبيض إلى 2  جنيه بعدما كان سعره قبل الأزمة 16 جنيها بسبب قلة طلب المربين على الشراء مما ينذر بأزمة في المستقبل بما يهدد استقرار أسعار الدواجن ومنتجاتها وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.

وأشار إلى أنه وصل سعر طن بعض أنواع الأعلاف إلى 16 ألف جنيه بعدما كان قبل الأزمة بـ8 آلاف جنيها فقط بسبب ارتفاع مستلزمات التصنيع وتفاقم أزمة استيرادها مع تكدس الكميات المستوردة في الموانئ بسبب عدم توفر العملة الصعبة.

ونوه إلى أنه قد وصل سعر طن فول الصويا إلى 17 ألف جنيه مقارنة بـ9 آلاف جنيه قبل الأزمة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الذرة الصفراء من 5 آلاف جنيه إلى 9 آلاف جنيه.

البرلمان يتحرك

تقدم النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، ببيان عاجل موجهة للحكومة بخصوص أزمة أعلاف الدواجن، والتي باتت تهدد هذه الصناعة الهامة وتعتبر من أهم مصادر الغذاء والبديلة لمصادر أخرى نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني لها.

وجاء في البيان العاجل، أن هناك ما يقترب من 1.5 مليون طن ذرة صفراء في الموانئ ونحو 500 ألف طن بذرة فول صويا، إلا أنه لم يتم الافراج عنها حتى الآن من الموانئ، عوضًا على أن السوق المحلية تحتاج شهريًا إلى شهريا إلى 500 ألف طن ذرة و250 ألف طن بذرة فول صويا.

كما أكد أن السوق المصري يعاني نقصا حادًا من خامات الأعلاف، والموجود منها تكلفته مرتفعة جدا، مما دفع العديد من مربي الدواجن الى اللجوء لإعدام ملايين الكتاكيت نظرًا لعدم وجود مشترين.

وشدد في بيانه أن الأزمة الأخيرة تُعد الأصعب في تاريخ صناعة الدواجن، مما يستدعي محاسبة المقصرين وتحركًا عاجلا وسريعًا لإنقاذ مكونات هذه الصناعة الهامة والاستراتيجية.

طالب النائب أحمد حسين جودة، عضو مجلس النواب، بضرورة سرعة الإفراج عن الأعلاف واللحوم المستوردة وكل السلع الضرورية والزيوت من المؤانئ.

وأشار في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" أن هناك سلع ومواد وخامات موجودة في الموانئ تحتاج لطريق تخزين معينة، وهناك سلع قاربت علي انتهاء صلاحيتها.

وأكد عضو مجلس النواب، أن ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن السلع رغم ذلك متوافرة ولكن شهدت ارتفاعات، وفي ظل عدم الإفراج عن السلع والأعلاف فستزيد الأسعار.

وشهدت أسعار الأعلاف ومشتقاتها الارتفاع في أسواق اليوم السبت 15-10-2022 بنحو 300 جنيه للطن، وسجل طن فول الصويا 21 ألف جنيه، مع اختفائها من الأسواق، لانعدام المعاملات الاستيرادية وتعد الصويا والذرة من أبرز مكونات الأعلاف التي تباع بصورة نهائية سواء للدواجن أو الماشية.

وكشف التجار أن سعر العلف الداجني البادي بروتين 23% سجل 15000 جنيه، والعلف النامي 21% سجل 14950 جنيها، وهي أسعار أرض المصنع بخلاف تكلفة النقل ومكسب التجار.