عميد معهد القلب الأسبق يعلق على وفاة شيخ بأحد المساجد بسبب التنمر
علق الدكتور جمال شعبان؛ عميد معهد القلب الأسبق؛ على وفاة شيخ في أحد المساجد بعدما تعرض للتنمر خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد المنوفية.
وقال شعبان في مدحلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "دائما ما أحذر من الحزن والتنمر؛ لو كان التنمر رجلا لقتلته؛ لو كان هناك ملاحظة يمكن أن تكون بعد الخطبة؛ لقد انتهكوا حرمة المسجد وأفسدوا صلاة الجمعة".
وأضاف: "هناك شرخ كبير في بنيان الاخلاق المصري والمجتمع المصري أصبح فيه قدر من الشراسة؛ البعض كان يعتقد أن القلب منصة صماء تضخ الدم فقط ولكنه حساس ومزود بـ 40 ألف خلية عصبية وبعض العلماء يعتبرونه المخ الطرفي".
وتابع: "القلب يتأثر بالانفعالات والحزن والخوف؛ والنبي صلي الله عليه وسلم كان دائم الحديث عن القلب؛ والعلماء اكتشفوا متلازمة مرضية تسمى كسر القلب؛ وهي حقيقة علمية؛ الهرمونات ترتفع وقت الحزن لتسبب مشكلات في القلب ويجب على الجميع التكيف مع ضغوطات الحياة".
وأكمل: "يمكن أن يكون هناك تدريب على مقاومة الضغوطات؛ استعينوا بالصبر والصلاة ويجب أن يعرف الجميع كيفية التكيف مع الحزن؛ لابد أن نراعي أن الحزن يؤثر على القلب ومصابي أمراض القلب ليسوا حمل صدمة إضافية ويجب أن نواجه الحزن والتنمر ونعود للبر وصلة الأرحام".
من جهته نجل الشيخ الراحل في مقابلة مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "كنا نصلي الجمعة في المسجد الشرقي ووالدي دخل وقرأ الربع الأول قبل صلاة الجمعة والإمام تأخر فالناس طلبت من والدي أن يخطب الجمعة".
وواصل: "والدي كان يخطب الجمعة عن المولد النبوي فقام أحد الأشخاص بالاعتراض عليه وقام بسبه بوالدته وسب الدين ليه أكثر من مرة قبل وبعد الصلاة؛ ورحلنا ورحل الرجل؛ بعدها والدتي شعر بالمرض ونقلوه إلى المستشفى ولكنه توفي هناك".
وتوفي الشيخ محمد عبد العليم بدوي بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، بسبب تعرضه للسب والإهانة من قبل مصلين، خلال خطبة الجمعة عن عمر ناهز الـ 42 عاما.
وشيّع المئات من أهالي قرية مجريا التابعة لمركز أشمون الشيخ الراحل فيما أرجع أهالي القرية وفاته متأثرًا بحزنه على تعرضه للسب والإهانة من قبل مصلين اعتراضًا على موضوع خطبة الجمعة التي ألقاها داخل المسجد الشرقي بالقرية.