الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

رئيس الوزراء يتفقد مشروعات سانت كاترين ويؤكد تعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية

الرئيس نيوز

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن زيارة مدينة سانت كاترين، تأتي في إطار متابعة تنفيذ ما كلف به الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير المدينة، ووضعها في مكانتها اللائقة التي تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية الموجودة بهذه المدينة، ذات الطابع الأثري والديني والبيئي والتراثي المميز.

جاء ذلك، خلال تفقد مدبولي مدينة سانت كاترين، في اليوم الثاني من تواجده بمحافظة جنوب سيناء لمتابعة استعدادات استضافة قمة المناخ الشهر المقبل، لمتابعة عدد من مشروعات تطوير موقع التجلي الأعظم، التي يتم تنفيذها بالمدينة، طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي.

وتابع رئيس الوزراء، في مستهل زيارته لمدينة سانت كاترين، أعمال رفع كفاءة وتطوير مطار سانت كاترين، حيث أشار ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المسئولة عن تنفيذ الأعمال، إلى أن أعمال التطوير تتضمن إنشاء مبنى ركاب يسع 600 راكب/ ساعة، وبرج مراقبة بارتفاع 35 مترا، وأيضًا الممر الرئيسي بطول 3000 متر طولي، وأعمال الترمك الجديد، و35 منشأة خدمية لصالح المطار، وكذلك غرف تفتيش الكهرباء على جانبي الممر القائم، وأعمال رفع كفاءة مبنى الركاب القديم، بالإضافة إلى بوابات الرسوم، وإنشاء مبنى إسكان للعاملين.

عقب ذلك توجه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد مشروعات التطوير بالمدينة، حيث استمع إلى شرح من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أشار خلاله إلى أن الوزارة وضعت مخططًا متكاملًا لمشروع تطوير "موقع التجلي الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، لتكون مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، إلى جانب توفير مختلف الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين، لافتا إلى أن الوزارة تتولى تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزي للتعمير.

من جانبه، قدم رئيس الجهاز المركزي للتعمير محمود نصّار، واستشاري المشروع الدكتور ماهر استينو، شرحا عن موقف عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها بمدينة سانت كاترين، والتي تتضمن مشروع إنشاء الحي السكني بالزيتونة، مشيرين إلى أن هذا المشروع يتضمن إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، حيث يضم المشروع 21 مجمعا سكنيا بإجمالي 546 وحدة سكنية، فضلا عن إنشاء مجموعة من المباني الخدمية الملحقة بالمشروع، والتي تتمثل في إقامة مدرسة، ومسجد، وكنيسة، وعدد من المحلات التجارية.

كما تفقد رئيس الوزراء مشروع إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس، بأرض التجلي الأعظم، والتقى بمجموعة من القساوسة ومشايخ القبائل، الذين حملوه رسالة موجهة إلى الرئيس السيسي، تتضمن الشكر على مختلف الجهود المبذولة لتطوير ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة لأهالي سيناء في مختلف القطاعات، والجهود المبذولة لتطوير مدينة سانت كاترين على وجه الخصوص؛ الأمر الذي يضعها بشكل أكبر على خريطة السياحة العالمية، تعظيما لما بها من مقومات وإمكانات.

وتمت الإشارة إلى أن المركز يتكون من دورين أرضي وأول و"روف" مشاة، ذلك بالإضافة إلى نقطة للاستقبال والمعلومات، ومحال تجارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب لحجز الرحلات وتذاكر الطيران، ومطعم وكافيتريا، والقبة السماوية.

كما تفقد مدبولي مشروع إنشاء "ساحة السلام"، والذي يتضمن تنفيذ ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفي متنوع، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات، حيث استمع إلى شرح حول سير العمل بالمشروع.

وخلال زيارة رئيس الوزراء ومرافقيه، استمع إلى شرح عن مشروع إنشاء "الفندق الجبلي المتكامل"، بمدينة سانت كاترين، حيث أن الفندق يضم 150 غرفة فندقية متنوعة، وأجنحة فندقية فاخرة، وحمامات سباحة.

وتمت الإشارة إلى أن مشروعات تطوير مدينة "سانت كاترين" تتضمن أيضًا إنشاء النزل البيئي الجديد "امتداد" بمنطقة وادي الراحة، ويتكون من 7 مبان بإجمالي (192 غرفة فندقية بيئية)، يتضمن مباني للخدمات والاستقبال، بالإضافة إلى إقامة الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، بحيث تربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وكذا إنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادي الراحة وصولًا لجبل التجلي.

وتشمل أعمال تطوير المنطقة السياحية، الأعمال الخاصة بإنشاء المنتجع السياحي الجبلي، والذي يضم مجموعة من الفيلات والشاليهات ومنطقة تجارية (بازارات)، التي تضم 16 بازارًا، إلى جانب إنشاء ناد اجتماعي.

وتفقد رئيس الوزراء مشروع تطوير "منطقة وادي الدير"، بمحيط دير سانت كاترين، حيث استمع إلى شرح حول أعمال التطوير بالمنطقة، والتي تشمل مسارا للمشاة، حيث يتم تنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين، من مركز الزوار حتى مركز المدينة؛ ليكون متنزها طبيعيا، وتطوير وإنشاء شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وشبكات المرافق، إلى جانب إقامة مسار للجمال.

كما تمت الإشارة إلى أن أعمال التطوير بالمدينة تشمل تنفيذ أعمال الوقاية من السيول وتشمل "مخرات السيول" التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصرًا إيجابيًا ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة.

وتتضمن الأعمال تطوير منطقة البيوت البدوية، بالإضافة إلى أعمال تشمل تنسيق الموقع وإنشاء مجموعة من الخدمات، فضلًا عن إنشاء المجمع الإداري الجديد، ويشمل مجمع الخدمات الحكومية والخدمات الأمنية.

كما تتضمن أعمال تطوير المدينة، تطوير النزل البيئي القائم وتطوير منطقة استراحة "السادات" وربطها بساحة السلام؛ لتكون منطقة زيارة سياحية واحدة.

وحول الموقف التنفيذي لأعمال المرافق، تمت الإشارة إلى توصيل الكهرباء بالقدرة المناسبة لتشغيل أعمال التطوير والتوسع المستقبلي شاملة محطة محولات قدرة 40 ميجا وات وخط كهرباء ضغط عالٍ بطول 100 كم من محطة محولات نويبع.

كما تشمل أعمال التطوير تحديث مركز المدينة التراثي القائم، وأعمال رفع كفاءة وتطوير المسجد القائم ومباني الخدمات العامة والسوق التجارية وإضافة محلات وخدمات جديدة لتناسب التطوير الشامل للمدينة، بالإضافة للساحات والممرات ومناطق الترفيه.