أحد أبطال الضربة الجوية يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل بدء المعركة
كشف اللواء أركان حرب إيهاب عبد العزيز؛ أحد أبطال حرب السادس من أكتوبر؛ عن تفاصيل جديدة حول الضربة الجوية التي شنتها القوات المسلحة على قوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء خلال حرب أكتوبر.
وقال عبد العزيز في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "حرب السادس من أكتوبر بدأت في حرب الاستنزاف؛ كانت التدريب الحقيقي الذي نفذناه في 1973 وكان هناك خسائر لدينا وخسائر لدى العدو؛ استفدنا كثيرا منها واكتسبنا ثقة وعرفنا خصائص أهداف العدو وكانت مواقع صواريخ الهوك في سيناء".
وأضاف: "قمنا بعمل ميدان تدريب في وادي النطرون وخرجنا من حرب الاستنزاف بتجربة جيدة وكان هناك خسائر في التدريب ولكن وصلنا إلى مرحلة الاحتراف؛ خرجنا من التدريب إلى حرب أكتوبر وكنت في ليبيا أدرب الطيارين الجدد في قاعدة جمال عبد الناصر".
وتابع: "عدت إلى مصر وكنت أتحدث مع أسرة أحد زملائي وأخبروني أن اللواء حسني مبارك اختار 5 للعودة إلى مصر واتجهت للسرب الخاص بي في الصالحية وكل سرب كان يسمى باسم طيار وكنت في سرب العقيد حسن فهمي".
وأوضح: "ذهبت فوجت هناك طوارئ وشعرت باقتراب الحرب ولكن الأمر لم يكن واضح؛ أخبروني أن أتجه للتدريب ولا أرتفع بالطائرة لأكثر من 500 متر ومرت الأيام حتى جاء يوم الخامس من أكتوبر؛ والعقيد حسن فهمي اتجه من قاعدة الصالحية إلى القاهرة".
وأكمل: "في الثانية عشر ظهرا طلب العقيد حسن فهمي قادة التشكيلات؛ وكنا 16 طيارة و4 احتياطي وكل طيارة لها طيار واحد ودخلنا إلى القاعة وأخبرنا أن الحرب ستبدأ اليوم وأن اليوم كرامة مصر في رقابنا وكان الجميع سعداء والأهداف كانت محددة وعلى الخرائط والاهداف كانت مواقع الصواريخ أرض جو في بالوظة ورمانة والطاسة".
واختتم: "كل تشكيل كان يعرف أهدافه والنقطة كانت كيف نحرك 16 طائرة على الممرات دون أي صوت؛ ودخلنا على الممرات وحين حصل قائد اللواء على الأزمة تحركت الطائرات حين نصل إلى قناة السويس تتحرك كل 8 طائرات في اتجاه لإرباك العدو؛ وعنصر المفاجأة كان الدخول على الهدف في 4 دقائق".