إبراهيم عيسى: التطرف العلماني لا يقتل وهناك فتاوي تحلل القتل
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى؛ أن الحديث عن الإصلاح الديني في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية لا يعد نوع من الترف والرفاهية مشيرا إلى أن الأمر يعتبر أحد حلول الأزمة الحالية.
وقال عيسى خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "هل يصح وسط الكلام عن الأزمة الاقتصادية أن احنا نتكلم عن الإصلاح الديني أو أفكار خارج حدود الاقتصاد هل يبدو الكلام ترفا أو رفاهية وليس كلام متصلا اتصال لصيقا بأحوال الناس".
وأضاف: "الكلام عن الإصلاح الديني هو الذي يحل كل مشاكلنا؛ ليس من باب التكرار ولكن من باب التأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي يحتاج الإصلاح السياسي والإصلاح السياسي يحتاج إلى إصلاح ديني وسوف نظل في هذه الدوامة حتى أخر العمر إذا ظل تيار الإسلام السياسي يتحكم في العقل".
وتابع: "سنظل في هذه الدوامة أن التيار المتأسلم والاخوان والسلفيين متحكمين في العقل ليصبح هش وأقل مناعة وأن يكون التطرف أكثر جاذبية من باب احباطه ومن باب اللجوء إلى الله فيما يظن أنه من بوابات السلطة الدينية أو الجماعات ونحن أمام مأزق حقيقي أن العقل يصبح أكثر هشاشة في الأزمات ويصبح قابل لتشرب الأفكار والدعوات التي يمكن أن تخاطب المشاعر من إحساس الرغبة في التعويض أو التعبير عن الغضب ومن هنا ضرورة الحديث طوال الوقت عن إعمال العقل وضرورة وحتمية الإصلاح الديني الأن قبل أي شيء أخر".
وأوضح: "هناك من يخرج ويقول إن النقاش حول الأفكار الديني والإصلاح الديني هو تطرف علماني وهذا الوصف استخدمته بعض العمائم التي يقال عنهم أنهم شيوخ الوسطية ولا أفهم أنت وسط بين ماذا وماذا؟ افهم حين تقول معتدل ولكن الوسطية ماذا تعني؟ حياد بين ماذا وماذا؟".
وأكمل: "أنا من الذين ينزعجون من حالة الحياد وقت الفتنة؛ وهو اجرام تاريخي وانساني وحين يكون هناك صراع حق وباطل الوقوف على الحياد اجرام انساني؛ حين نتحدث عن الفتنة الكبرى بين معاوية بن أبي سفيان المتمرد على سلطة وخلافة سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا علي الحاصل على البيعة من المؤمنين في المدنية ستجد أن هناك بعض كبار الصحابة اتخذوا قرار بالحياد وستجد أن هؤلاء كان لديهم خصومة ما تجاه سيدنا علي وحين اتخذ مجموعة الصحابة موقف الحياد السلبي؛ هي فتنة لأنكم وقفتم على الحياد ولو كان الاجماع واضح على الحق لما حدثت الفتنة الكبرى".
واختتم: "لو الخيار بين التطرف العلماني والتطرف الديني؛ اختار التطرف العلماني فورا لأنه لا يدعو للقتل ولا سفك الدماء ولا يكفر أحد ولا يحض على الكراهية بل يدعو أن تقول أرائك بحريتك بينما التطرف الديني يقتلك؛ وليس بالضرورة أن تكون في السلطة ويمكن أن تموت في تفجير بدون مشكلة وتبعث على نيتك؛ التطرف العلماني لا يدعو إلى القتل والمعيار هنا الأمان والسلام ونبذ الكراهية والعنف ما هو المعيار في هذه الحالة؟".