ننشر تفاصيلها.. الفصائل الفلسطينية تبحث ورقة جزائرية من 9 بنود للمصالحة
استضافت الجزائر اليوم الأربعاء، الجولة الثانية للحوار الفلسطيني الشامل، ووفق تقارير صحفية فإن الجلسة تم تخصيصها اليوم لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة.
وترعى الجزائر حوارًا بين الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا بين حركتي فتح وحماس، وتأمل الجزائر في إحداث نقلة في الملف المعقد بين الفصائل.
وفق وكالة “الأناضول”، تنص المسودة، وفقا لقيادي مشارك في الحوار، على 9 بنود تغطي كافة القضايا المحورية في ملف الانقسام الفلسطيني.
وتنص الوثيقة على ما يلي:
1- تأكيد أهمية الوحدة الوطنية أساسا للصمود والتصدي لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.
2- اتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية مع مختلف القوى الوطنية الفلسطينية عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات السياسية القادمة.
3- ضرورة تعزيز دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومكوناته ولا بديل عنها.
4- يتم انتخاب المجلس الوطني وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية في أقرب الآجال، وتعرب الجزائر عن استعدادها لاحتضان هذا الاستحقاق الفلسطيني والقيام بما يلزم، وهو ما لقي تقدير جميع الفصائل.
5- الإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في جميع المناطق الفلسطينية بما فيها القدس عاصمة فلسطين وفق القوانين المعتمدة.
6- تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية وتحظى بدعم مختلف الفصائل وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، والأخذ بعين الاعتبار التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية.
7- توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ودعم البنية التحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال.
8- تفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل لتسهيل عمل حكومة الوحدة على طريق إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والشراكة السياسية لمتابعة الانتخابات الفلسطينية.
9- يتولى فريق عمل جزائري فلسطيني برئاسة الجزائر وبمشاركة عربية للإشراف والمتابعة على تنفيذ الاتفاق.
مشاورات لم تنته بعد
وقال القيادي الفلسطيني، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن “تعديلات قد طرأت على بعض بنود المسودة، وإن المشاورات بين الفصائل حولها لم تنته بعد”.
وحسبما نقل موقع “القدس العربي”، قال رمزي رباح، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “بدأت الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني الساعة 10 بتوقيت الجزائر”.
وأضاف رباح، عضو وفد الجبهة الديمقراطية المشارك في الحوار: “يعقد الحوار الفلسطيني للمصالحة في قاعة قصر المؤتمرات، حيث هيأ الجزائريون الأجواء والأوراق ومشاريع القرارات اللازمة للتوصل إلى حالة من التوافق الوطني”.
وأوضح أن “التطورات التي جرت خلال الجلسة الأولى من الحوار، التي انعقدت الثلاثاء، إيجابية”.
وأردف: “النقاش الذي جرى نحاول البناء عليه للوصول إلى نتائج ملموسة للخروج من الانقسام الكارثي، تحديدا فيما يتعلق بطرفي الانقسام (فتح وحماس) حيث كان عليمها ضغط واضح لضرورة الوصول إلى قواسم مشتركة”.
وأشار إلى أن الحوار الجاري يستند إلى “مجموعة من الوثائق والاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها ضمن جهود المصالحة في السنوات الماضية، لتشكّل أرضية وقاعدة سياسية يمكن البناء عليها للخروج من الانقسام”.
وثمّن رباح دور الجزائر في “تقديم التسهيلات اللازمة لإجراء هذا الحوار الذي يحاول أن يحسم ملفات مهمة”، مشيرا أن “الجزائر لا تتدخل في النقاشات الجارية”.
والثلاثاء، انطلقت الجولة الأولى من حوار المصالحة الفلسطينية في الجزائر، بمشاركة نحو 14 فصيلا فلسطينيا.
وكان ماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد قال في تصريح سابق إن “وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، وممثلين عن قطر وسلطنة عمان، و57 شخصية فلسطينية شاركوا في الجلسة الافتتاحية للحوار، الثلاثاء”.
ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة “حماس” على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس.