عاجل| تحرك جديد من صيادلة الإسكندرية في وفاة الطفلتين إيمان وسجدة
أعلنت نقابة الصيادلة بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق رسمي بلجنة التحقيقات وحضور عضو النيابة الإدارية، في واقعة وفاة الطفلتين إيمان وسجدة، إثر تلقيهما جرعات دوائية داخل صيدلية في منطقة مينا البصل.
قال الدكتور محمد أنسي الشافعي نقيب صيادلة الإسكندرية، إن قرار فتح التحقيق يأتي بهدف الوقوف على الثوابت بشكل قانوني وعلمي ورفعها للنيابة العامة في التحقيقات الجارية، ولاستجلاء الحقيقة كاملة.
وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن غرفة عمليات النقابة تتحرك في هذا الملف منذ اللحظة الأولى وحتى الآن فيما يجرى التواصل مع كافة الأطراف بقسم الشرطة وبالنيابة، بالإضافة إلى بعض أعضاء مجلس النواب، وعددةمن القانونيين بالقاهرة والإسكندرية وغيرهم، ويجرى العمل بجد للكشف عن كافة التفاصيل.
وتابع الشافعي "نحن كجميع المصريين، نبحث عن الحقيقة كاملة في حق ابنتينا إيمان وسجدة، رحمة الله عليهن ولن نقبل إلا أن يتحمل أى مخطئ مسئولية خطأه داخل منظومة العلاج بدءا من شركة الإنتاج ثم شركة التوزيع إلى الطبيب المعالج ثم الصيدلية، وأخيرًا المستشفى إن لزم الأمر دون استباق للقرارات ضد أى طرف، وكلنا ثقة في شفافية تحقيقات النيابة العامة للكشف عن الحقيقة، ودراسة أسباب الوفاة وسؤال الأطراف التي لها علاقة بالواقعة وما تسفر عنه التحقيقات".
وأشار إلى أنه جاري التنسيق مع الجهات الرسمية لتقنين إعطاء الحقن بعد توقف عدد كبير من الصيدليات عن إعطائها.
كانت جددت نيابة مينا البصل بالإسكندرية، حبس صيدلانية واثنين آخرين من العاملين في الصيدلية لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، في واقعة وفاة الطفلتين "إيمان وسجدة".
ووجهت النيابة للعاملين تهمة مزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الصيدلانية بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما.
البداية عندما تلقى قسم شرطة مينا البصل بلاغًا من والدة الطفلتين "إيمان وسجدة محمد محمود سعد النجار" تتهم فيه صاحبةَ صيدلية وعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية.
وبسؤال الأم، قالت في التحقيقات أنها ذهبت إلى صيدلية بجوار محل إقامتها بمنطقة بشائر الخير لصرف روشتة علاج للطفلتين حيث يعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وبرد.
وأشارت إلى أن الصيدلانية وصفت عقارًا بديلًا للمدون بروشتة العلاج، إلا أنها حاولت البحث عن العلاج الأصلي فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل.
وأضافت الأم أنها العاملة داخل الصيدلية حقنت ابنتيها بالعقاقير "مضاد حيوي" دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على إثره للمستشفى حيث توفيتا على الفور.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير.