الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد قصف كييف.. غضب بوتين يقود الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

دمرت الصواريخ الروسية جسر مشاة ذو قاع زجاجي في كييف وهو موقع سياحي شهير، كما دمرت عددًا من التقاطعات في ساعة الذروة وتحطمت صواريخ أخرى بالقرب من ملاعب رياضية أمس الاثنين، وانتشر انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء أوكرانيا، في الأماكن التي قطعت فيها إمدادات المياه والنقل، في ضربات استغلتها وسائل الإعلام الغربية والأمريكية في شن حرب ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتنديد به بدعوى استهدافه للمدنيين. 

وقالت شبكة "سي إن إن"، إن الهجمات الصاروخية الروسية تسببت في توقف الحياة الطبيعية إلى حد أن سكان المدن، الذين أمضوا قبل أشهر في الحرب في مترو الأنفاق تحولت إلى ملاجئ أثناء الغارات الجوية، تمكنوا من استعادة حياتهم ولديهم مخاوف مبررة من وقوع ضربات جديدة وكانت الرسالة واضحة بالقدر الكافي لكي يراها العالم.

ويبدو أن بوتين ليس لدي أدنى استعداد عدول عن موقفه ولن يعترف بالهزيمة وهو مستعد تمامًا لدفع أي ثمن من أجل إبقاء أوكرانيا بعيدًا عن أحضان حلف شمال الأطلنطي ولكن الشبكة الإخبارية الأمريكية تؤكد أن أهداف ضربات أمس الاثنين لم يكن لها قيمة عسكرية كبيرة، ولكنها تعبر عن حالة الغضب لدى الرئيس الروسي بوتين وسعيه لإيجاد أهداف جديدة تعكس اتجاه مجريات الحرب وتصيب أوكرانيا بالذعر.

وقصفت الصواريخ الروسية الغاضبة منشآت الطاقة، على وجه الخصوص، يوم الاثنين وبدا وكأنه تلميح غير واضح إلى البؤس الذي يمكن أن يسببه في أوكرانيا مع قرب حلول فصل الشتاء، حتى مع تراجع القوات الروسية في مواجهة القوات الأوكرانية التي تستخدم الأسلحة الغربية.

وأكدت “سي إن إن”، أن ثمة تحول جديد دموي في الحرب التي مرت بمراحل استراتيجية متعددة منذ الغزو في فبراير، وهذا التحول يثقل كاهل أذهان القادة السياسيين والعسكريين في واشنطن منذ أمس الاثنين وكان رد فعلهم ممزوجًا بالاشمئزاز من أن بوتين كان يشن مرة أخرى حربًا قاسية، تذكر المتابعين بأهوال القرن العشرين في أوروبا.

جنرال متقاعد يتوقع ما سيأتي بعد ذلك في أوكرانيا

أدت الهجمات الروسية، التي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، إلى لفت الانتباه إلى الخطوات التالية التي يجب على الولايات المتحدة وحلفائها اتخاذها للرد، بعد إرسال أسلحة ومعدات بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا في حرب فعالة بالوكالة مع موسكو.

وتحدث الرئيس جو بايدن الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعرض أنظمة جوية متطورة من شأنها أن تساعد في الدفاع ضد الهجمات الجوية الروسية، لكن البيت الأبيض لم يحدد بالضبط ما يمكن إرساله وأشار جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، إلى أن واشنطن تنظر بشكل إيجابي إلى طلبات أوكرانيا وأنها على اتصال بالحكومة في كييف كل يوم تقريبًا.

وأضاف: "نحن نبذل قصارى جهدنا في حزم مساعدات لاحقة لتلبية تلك الاحتياجات" ولكن كيربي لم يحدد ما إذا كان بوتين يغير استراتيجيته بشكل قاطع من حرب خاسرة في ساحة المعركة إلى حملة لضرب الروح المعنوية وإلحاق أضرار مدمرة بالمدن والبنية التحتية الأوكرانية.