صائد الطائرات.. ما هي مزايا نظام إيريس تي الألماني الذي تنتظره أوكرانيا؟

بعد موجة قصف روسي عنيفة على العاصمة كييف، قررت ألمانيا تسليم السلطات الأوكرانية نظام دفاع جوي حديث لمواجهة غارات المقاتلات والصواريخ الروسية.

ومن المقرر تسليم نظام «إيريس تي» للدفاع الجوي (واحد من أربعة متفق عليها)، إلى كييف في الأيام القليلة المقبلة، وفق وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت.

وقالت لامبرخت -في تصريحات للصحفيين- إن «إطلاق الصواريخ المتجدد على كييف والعديد من المدن الأخرى يوضح مدى أهمية إيصال أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا بسرعة».

وتابعت وزيرة الدفاع الألمانية، أن الأنظمة الثلاثة المتبقية سيتم توريدها إلى كييف، العام المقبل.

ويتعلق الأمر بنظام الدفاع الجوي الأرضي «إيريس تي»؛ الذي تصنعه شركة «دييل ديفنس» الألمانية، ويبلغ سعر النظام الواحد منه 140 مليون يورو.

وبحسب صحيفة «بيلد» الألمانية، يصل مدى النظام الألماني الحديث إلى 40 كيلومترًا بارتفاع يبلغ 20 كيلومترًا.

ويمكن استخدام نظام «إريس تي» لصد الطائرات المقاتلة والمروحيات وصواريخ كروز والمدفعية الصاروخية، وطائرات كاميكازي -التي تقول تقارير إعلامية إن روسيا حصلت عليها من إيران- والصواريخ المضادة للرادار، والقنابل، وبالتالي تأمين المجال الجوي الأوكراني.

أما الميزة الاستثنائية في النظام الدفاعي الألماني، فتتمثل في امتلاكه رادار 360 درجة، وقدرته على الدفاع ضد الهجمات من جميع الاتجاهات وضد أهداف متعددة في نفس الوقت.

ويوفر النظام الدفاعي الألماني، حماية شاملة ضد الأهداف المتحركة، ويؤمن المنشآت الحيوية الواقعة في دائرة قطرها 40 كيلومترا، وخاصة المدن والبنى التحتية.

يأتي ذلك فيما تواصل روسيا عملياتها العسكرية للرد على تفجير جسر القرم، الذي يعتبر نقطة تحول غير مسبوقة في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي ببسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع قوات كييف، فيما تستمر الأخيرة في صد الضربات بدعم غربي.

وفي ردود الفعل الدولية على الضربات الروسية على أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيعقد اجتماعًا افتراضيًا مع قادة دول مجموعة السبع اليوم لدعم أوكرانيا التي تعرضت أمس لقصف روسي غير مسبوق منذ أشهر.

الرئيس الأمريكي دان في اتصال مع الرئيس الأوكراني الهجمات الصاروخية الروسية، وأعرب عن تعازيه لأسر القتلى والجرحى في هذه الهجمات.

وتعهّد بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا للدفاع عن نفسها، وبتزويدها بأنظمة دفاع جوّي متقدّمة، كما شدّد الرئيس الأميركي على مشاركته المستمرّة مع الحلفاء والشركاء لمواصلة فرض العقوبات على روسيا، ومحاسبتها على ما وصفه بـ«جرائم الحرب والفظائع» التي ترتكبها في أوكرانيا.

ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التكتيكات الروسية بالمتهورة.

الاتحاد الأوروبي بدوره قال إن الهجمات الروسية تظهر اختيار موسكو أسلوب قصف المدنيين دون تمييز.

ودعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف التصعيد في أوكرانيا بعد أن هزت انفجارات عدة مدن منها كييف فيما يبدو أنها ضربات «انتقامية روسية» عقب انفجار جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماو نينج في إفادة صحفية: «نأمل وقف التصعيد قريبا».

وأكدت وزارة الخارجية أن مبنى مكتبيا شاهقا توجد به قنصلية ألمانية في كييف أصيب خلال ضربات صاروخية روسية صباح الاثنين، لكن لم يكن به مسؤولون لأن القنصلية خالية منذ اندلاع الحرب قبل شهور.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية «لا عمل في المبنى منذ شهور»، مضيفا أن الحكومة الألمانية على اتصال بالمسؤولين في كييف لتقييم الأضرار.

ونددت ألمانيا بالضربات الروسية التي أدت إلى مقتل عشرة على الأقل وجاءت ردا على هجمات أوكرانية، ومنها هجوم على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

وفي الإفادة الحكومية نفسها، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن ألمانيا تتوقع تسليم نظام دفاع جوي إلى أوكرانيا قريبا جدا وتسليم ثلاثة أنظمة أخرى العام المقبل، دون إعطاء مواعيد زمنية محددة.