سؤال برلماني لـ الحكومة بشأن سيناريوهات التعامل مع أزمة الغذاء العالمية
تقدم محمد محمود عبد القوي، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزراء الزراعة والتموين والتجارة والصناعة، استنادًا إلى حكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، في شأن الدروس المستفادة من أزمات الغذاء العالمية.
وقال عبد القوي، إنه جرى العُرف لدى حكومات مختلف دول العالم، أنه مع كل أزمة عالمية، هناك مجموعة من الدروس والتوصيات التي ينبغي الأخذ بها في الاعتبار، لتفادي تداعياتها عند تكرارها مستقبلًا أو أو عند استمرار حدة الأزمة.
وتابع: عايشنا جميعًا خلال الأزمة الروسية الأوكرانية كيف أثرت بالسلب على اقتصاديات مختلف دول العالم لكون الدولتين تتحكمان في نحو 34% من إجمالى صادرات غذاء العالم، أيضًا كون أن روسيا وأوكرانيا تتحكمان فى صادرات نحو 34% من القمح ونحو 36% من الشعير أدى إلى ارتفاع أسعار الخبز ومختلف أنواع المخبوزات وتدخلت العديد من الحكومات لتسعيرهما لعدم الإضرار بالطبقات الفقيرة والمتوسطة قدر المستطاع، ومازالت تداعياتها مستمرة ومن المرجح أن تطول خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن من أهم الدروس المستفادة من أزمة الغذاء العالمية الراهنة، أنه أصبح على حكومات الدول النامية المستوردة لقدر كبير من أغذيتها الأساسية أن تقارن بين سياسات الزراعة للتصدير للحصول على عملات أجنبية، وبين أن تتوسع فى زراعة السلع الأساسية والتي توفر لها قدرًا أكبر من العملات الأجنبية تنفقه لاستيراد هذه السلع وأيضًا تقوي من اقتصادياتها بسبب زيادة الإنتاج وترفع من قيمة عملتها المحلية وتقلل من الاستدانة ومن الارتفاع المستمر لأسعار السلع الأساسية.
وتساءل عبد القوي: «ما هي الدروس التي خرجت بها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي من أزمة الغذاء العالمية؟ وهل أصبح لدينا سيناريوهات للتعامل مع مثل هذه الأزمات مستقبلًا؟».