شاهد ومهاجر.. مسيرات إيرانية شاركت في قصف كييف أمس الاثنين
لا تزال تؤكد تقارير استخباراتية استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في الحرب على أوكرانيا رغم نفي الطرفين، لكن تقارير استخبارتية أمريكية، تقول إن طهران زودت روسيا هذا الصيف بمئات من الطائرات المسيرة.
ووفق بيانات صادرة عن البيت الأبيض، بدأ استخدام المسيرات على نطاق واسع في الجبهة، لا سيما في سلسلة الضربات التي شنتها روسيا، أمس الاثنين 10 أكتوبر وفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
موقع “إندبندنت عربية” يقول إنه تم تحديد نموذجين لاستخدامات مختلفة، ومن بين هؤلاء مسيرة “شاهد 136”.
مسيرة شاهد 136
وفق “إندبندنت عربية” فقد أوضح الباحث الفرنسي المشارك في مركز "سيريس" في باريس بيار غراسيه أن مسيرة شاهد 136 هي مسيرة انتحارية كبيرة الحجم لكن صنعها منخفض الكلفة. تبلغ هدفها بواسطة إحداثيات لنظام "جي بي أس"، ويتم إدخالها قبل إقلاعها. وتحلق بعدها في شكل ذاتي على علو منخفض وتبلغ هدفها الثابت بالضرورة على بعد بضع مئات الكيلومترات.
وقال فيكرام ميتال البروفسور في الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت "هناك أيضًا مهاجر-6 التي تشبه من حيث الوظيفة والحجم مسيرة بيرقدار تي بي-2 التركية".
مسيرة مهاجر6
وذكّر جان كريستوف نويل الباحث الفرنسي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بأن مسيرات مهاجر-6 هي الرد الروسي على مسيرات تي بي-2 التي تستخدمها أوكرانيا، في إشارة إلى المسيرة التركية المسلحة المعروفة التي تحلق على علو متوسط وتمتاز بقدرة كبيرة على التحمل. ويشار إلى أن أذربيجان استخدمتها بدورها في حربها ضد أرمينيا العام 2020.
وأورد نويل أنه على غرار كل المسيرات المسلحة، هي فاعلة جدًا حين لا يملك الخصم وسائل لحماية نفسه منها أو الرد عليها. شرح ميتال أن قسطًا وافرًا من نجاحها في البداية يعود إلى كونها سلاحًا جديدًا على مسرح العمليات، ملاحظًا أنها ستظل فاعلة إلى أن يتمكن الأوكرانيون من التقاطها وكشف إمكاناتها وتطوير أنظمة مضادة لها.
وفق “إندبنت عربية” يحاول الأوكرانيون إسقاطها بوساطة أنظمة متحركة مضادة للطائرات في النهار، أو ببطاريات مزودة رادارات في الليل. ويمكنهم أيضًا التشويش على مسيرة شاهد 136، لكن الأمر ليس دائمًا بهذه البساطة.
المسيرات الانتحارية
وبالنسبة الى هذه المسيرات الانتحارية، قال غراسيه إن "استخدامها يوفر على روسيا اللجوء إلى الصواريخ العابرة للقارات والتي تراوح كلفتها بين 1.5 مليون ومليوني دولار أميركي"، مضيفًا أن "العيب الرئيس فيها يكمن في أنها لا تستطيع أن تصيب سوى أهداف ثابتة. إنها لا تشكل تهديدًا على القوات المنتشرة. بالتالي لا ينبغي أن يغيّر وصول هذه المسيرات مجرى المعركة".
وعن السؤال لماذا تعمد روسيا، أحد أكبر منتجي الأسلحة في العالم، إلى طلب هذه المسيرات من إيران؟ قال الكولونيل الروسي إيغور إيشتشوك كما نقلت عنه وكالة "تاس" الرسمية إن "وزارة الدفاع حددت شروطًا تكتيكية وتقنية تلائم المسيرات. وغالبية الجهات المصنعة (الروسية) ويا للأسف، غير قادرة على احترامها".