جواب نهائي في مكالمات بيجن وبيريز مع الأديب العالمي نجيب محفوظ
تعد الوقائع التاريخية المتعلقة برموز مجتمعية في مجالات المختلفة، أمرا شائكا، فعند الاقتراب من وقائع تاريخية أو شخصيات لها رمزية عليك أن تحترس، حتى لا تصبح لغما موقوتا ينفجر في وجه صانعه، خاصة إذا كانت المعلومات التي يتحدث عنها غير موثقة ولا يوجد شهود عيان عليها أو وثائق ثابته وحقائق ملموسة.
هذا تحديدا ما حدث مع د. جمال ضرغام، الذي نسج قصة من وحب خياله، عن الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ؛ وتحديدا فيما يتعلق بحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام ١٩٨٨.
رد قاطع حول مكالمات بيجن وبن جوريون مع الأديب العالمي نجيب محفوظ قبل حصوله على نوبل
القصة بدأت عندما عندما زعم د. جمال ضرغام عبر بوست على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، بأن مناحم بيجن وشمعون بيريز، رئيسا إسرائيل السابقين، قد اتصلا بصاحب جائزة نوبل في الأدب، العالمي الراحل تجيب محفوظ، قبل حصوله على الجائزة بدقائق، أبلغوه أنه سيحصل على جائزة نوبل قبل الإعلان عنها رسميا، وهنأوه بالجائزة.
وهو ما نفاه الكاتب الصحفي عبدالعظيم حماد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، والذي كتب عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك منشورا يعلق خلاله على حديث د. جمال ضرغام، وقال حماد خلال البوست: "هذا ردي علي بوست د جمال ضرغام الذي يقول فيه إن بيجين وبيريز اتصلا بنجيب محفوظ قبل اعلان فوزه بنوبل ب٥ دقائق لتهنئته، أنا عبد العظيم حماد أشهد بأنني من أيقظ نجيب محفوظ من نوم القيلولة لابلاغه بنبأ الفوز فور أن تلقيته علي وكالات الأنباء".
أضاف حماد: "حرمه ردت علي هاتف المنزل وقالت إنه نائم فطلبت إيقاظه، وانتظرت حتي رد علي بصوت فيه آثار النوم، ولم يستوعب الخبر، حتي أكده له كل من المرحومين محمد باشا وسامي خشبة، وكان يعرف صوت سامي خشبة جيدا، ثم أرسلنا له سيارة تأتي به الي الأهرام".
وأنهى عبدالعظيم حماد تدوينته: "يعني لا بيجين ولا بيريز ولا مائير ولا بن جوريون".
فيما أكد الكاتب الصحفي أيمن الحكيم رواية عبدالعظيم حماد، ونفى رواية جمال ضرغام، إذ قال الحكيم، انه سمع بأذنه تسجيلا لنجيب محفوظ تؤكد واقعة إيقاظه من النوم، مفسرا بأنه سمع في تسجيلات صوتيه جمعت الأستاذ نجيب مع أستاذ رجاء النقاش واقعة إبلاغ الصحفيين له بالخبر.
وقال الحكيم: "سمعت الأستاذ نجيب يحكي الواقعة بتفاصيلها وبطريقته المرحة وكيف أيقظوه من النوم ليبلغوه الخبر،هذا حصل فعلا وحقا".