خبير استراتيجي يوضح تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
أكد الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن روسيا وأوكرانيا كانت دولة واحدة خلال فترة الاتحاد السوفيتي حتى قام الرئيس السوفيتي خروشوف بمنح أوكرانيا شبه جزيرة القرم لأنها كان دولة واحدة.
وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "بعد تفكك الاتحاد السوفيتي بدأت روسيا في المطالبة بشبه جزيرة القرم وفي 2014 قامت روسيا بعملية عسكرية وسيطرت على شبه الجزيرة وقامت روسيا بإنشاء جسر يربطها بالقرم".
وأضاف: "الجسر بين القرم وروسيا هو الأطول في أوروبا وبلغت تكلفة إنشائه 3 مليارات دولار؛ ولاحقا بدأت الحرب الروسية الأوكرانية وقامت روسيا بالاستيلاء على 20% من أوكرانيا".
وتابع: "قامت روسيا بتنظيم استفتاء لضم أربعة مقاطعات أوكرانيا وفي المقابل قامت أوكرانيا بهجوم مضاد واستعادت بعض القرى التي سيطرت عليها روسيا ولكن روسيا لم تتجاوب؛ وكل دولة لها استراتيجية والولايات المتحدة تستهدف إطالة الحرب لاستنزاف الاقتصاد الروسي".
وأوضح: "الاقتصاد الروسي تأثير بالتأكيد؛ البعض يقول إن روسيا لم تتأثر ولكن هذا الأمر غير صحيح وارتفاع سعر الروبل جاء لأن روسيا تبيع البترول والغاز بالروبل؛ روسيا بدأت في الدخول بمعركة حرب الغاز لأن 49% من احتياجات أوروبا من الغاز تأتي من روسيا".
وأكمل: "أوكرانيا الأسبوع الماضي قامت أوكرانيا بتفجر للجسر الواصل بين روسيا وأوكرانيا؛ من خلال عملية إرهابية باستخدام سيارة مفخخة وتزامنت مع قطار محمل بالوقود؛ وكانت ضربة موجهة لروسيا وأكدنا أن روسيا لن تترك الموضوع يمر دون رد".
وواصل: "الهجوم النووي لن يحدث؛ روسيا تمتلك أكبر مخزون نووي في العالم وإذا دخلت في حرب نووية سوف ينتهي العالم؛ روسيا لديها مبدأ وهي عقيدة الاستخدام النووي وهو عدم استخدام السلاح النووي إلا إذا تعرضت الأراضي الروسية لهجوم مباشر والولايات المتحدة طلبت من أوكرانيا عدم توجيه ضربات داخل العمق الروسي".
واختتم: "روسيا قامت اليوم بضرب عدد من المدن الرئيسية في أوكرانيا بحوالي 80 صاروخ والضربة كانت موجعة إلى أوكرانيا وكانت بمثابة (قرصة ودن)؛ روسيا سوف تلعب بدخول الشتاء في الفترة القادمة وحلف الناتو يقدم أسلحة دفاعية لأوكرانيا يريدون أن تطول المعركة وتستمر".
