توابع تفجير جسر القرم.. ضحايا ودمار بقصف روسي متزامن على عموم مدن أوكرانيا
وقعت عدة انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن لفيف وترنوبل ودنيبرو، بعدما اتهمت روسيا أوكرانيا بتدبير انفجار قوي ألحق أضرارًا بجسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وأسفرت سلسلة انفجارات متزامنة صباح اليوم الاثنين، هزّت مدنًا عديدة في أنحاء أوكرانيا، عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ للإذاعة العامة الأوكرانية إن عدة انفجارات هزت العاصمة كييف مما أدى إلى سقوط ضحايا.
وسُمع دوي انفجارات قوية صباح اليوم في وسط كييف بعد أكثر من ساعة على انطلاق صفارات الإنذار.
وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق -تيليجرام- أن «عدة انفجارات وقعت في منطقة شيفتشينسكيفسكي بوسط العاصمة وستأتي التفاصيل لاحقا».
وأضاف: «عمليات الإنقاذ مستمرة وأغلقنا الشوارع المركزية وأناشد جميع سكان العاصمة البقاء في الملاجئ».
بدروه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه «في اليوم الـ299 للحرب يحاول الروس تدميرنا ومسح وجودنا عن وجه الأرض»، مشيرًا إلى سقوط ضحايا جراء «انفجارات في كل البلاد».
وأضاف أن الضربات استهدفت البنية التحتية للطاقة، وأكد أن الأهداف الروسية اختيرت بعناية لإحداث أكبر قدر من التدمير، داعيًا الأوكرانيين إلى البقاء في الملاجئ اليوم واتباع قواعد السلامة بشكل دائم.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن الهجمات على وسط كييف أحرقت الناس في سياراتهم وهم في طريقهم إلى العمل.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حفرة ضخمة في أحد تقاطعات وسط المدينة وسيارات على مقربة محطّمة بالكامل.
كما أظهرت أعمدة من الدخان الكثيف تتصاعد من عدة مواقع في المدينة، فيما هرعت سيارات الإسعاف باتجاه موقع الانفجارات.
كما وردت أنباء عن وقوع انفجارات في لفيف وترنوبل وزيتومير في غرب أوكرانيا، وفي دنيبرو بوسطها.
وأفادت الأنباء بأنه من المحتمل أن يكون مكتب الرئيس الأوكراني في كييف قد دمر بقصف صاروخي.
وفي السياق، أفادت الشرطة الأوكرانية بأنّ ما لا يقل عن خمسة قتلوا، و12 آخرين أصيبوا في قصف صاروخي روسي للعاصمة الأوكرانية كييف الإثنين.
وقالت الشرطة في بيان عبر صفحتها على -فيسبوك- إن «معظم الهجمات وقعت في وسط العاصمة حتى الآن، سُجل خمسة قتلى و12 إصابة».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها ستسعى للانتقام من الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت مدنًا في أنحاء أوكرانيا صباح الاثنين.
وأضافت الوزارة على صفحتها على -فيسبوك- أنه قد «سقط ضحايا ووقع دمار.. سيُعَاقَب العدو على الألم والموت الذي تسبب فيه بأرضنا! سنأخذ بثأرنا».
وأدت الضربات المتواصلة على العاصمة كييف لإيقاف حركة القطارات، وتعود أخر ضربة استهدفت كييف إلى 26 يونيو الماضي.
جاء ذلك في أعقاب حادثة تفجير جسر القرم التي اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراءه.
وصباح السبت الماضي، قالت السلطات الروسية إن انفجارًا كبيرًا لشاحنة مفخخة ألحق أضرارًا بجسر كيرش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، أوكرانيا بتدبير الانفجار القوي الذي ألحق أضرارا بجسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، واصفا التفجير بأنه «عمل إرهابي».
وأضاف بوتين في تسجيل فيديو نُشر على قناة الكرملين عبر -تيليجرام- أنه «لا شك في أن هذا عمل إرهابي بهدف تدمير بنية تحتية مدنية مهمة. هذا العمل دبرته ونفذته وأمرت به قوات أوكرانية».
وتخلت روسيا عن هجوم مبكر على كييف في مواجهة مقاومة شرسة مدعومة بالأسلحة الغربية.
ومنذ ذلك الحين، ركّزت موسكو ووكلاؤها على الجنوب ودونباس، وهي منطقة في الشرق تضم لوجانسك وجارتها دونيتسك، ونشرت مدفعية شديدة القوة في بعض من أعنف المعارك البرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.