عاجل| أهمية زيادة الفائدة على الودائع الدولارية.. خبير اقتصادي يوضح
أكد الدكتور هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، أن السبب الأساسي لرفع الفائدة على الدولار هو ارتفاع ملحوظ في السحب من البنوك خاصة من خارج مصر وهو ما يشير إلى أن جاذبية بقاء الأموال في البنوك أصبحت أقل.
وقال جنينة في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "بعض المصريين يقومون بسحب الدولار ثم يقومون ببيعه في السوق الموازي بسعر أعلى من المحدد في البنوك وبالتالي جاءت بعض الإجراءات مثل زيادة الفوائد على الشهادات لجذب الأموال داخل مصر".
وأضاف: "الفائدة ثابتة، وسنويا سوف يحصل العميل على الفائدة خلال الثلاث سنوات مدة الشهادة دون تأثير وبالتالي يضمن العميل فائدة ثابتة لمدة 3 أو 5 أو 7 سنوات حتى لو قامت الولايات المتحدة بتخفيض الفائدة العام القادم وهي فائدة جاذبة وميزتها أنها طويلة الأجل".
وتابع: "هذا الاجراء يجب أن تتوازي معه إجراءات أخرى تطمئن المواطنين على ادخاراتهم الدولارية ومنها ابرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي".
وأوضح: "المواطن المصري الموجود في الخارج يمكن أن يرسل مدخراته ويقوم بعمل شهادات بالدولار وسيكون مؤمن ضد التقلبات ويجب أن يوازن المواطن المصري بين الشهادات بالجنيه المصري والدولار لأن البعض يمكن أن يقوم بشراء الدولار من أجل عمل شهادات بالعمل الأجنبية".
وواصل: "القرار سوف يساعد في خفض المضاربات في السوق السوداء على الدولار ولكن الهدوء الأكبر سوف يكون عن طريق وفرة الدولار وربما يحدث هذا الأمر خلال شهرين، يمكن أن يكون هناك أمكانية لتحويل الوديعة بالعملة المصرية بالدولار أو أن يغريني البنك المركزي أن أوازن محفظتي بين الدولار والمصري عن طريق فتح الباب لشهادات الـ 18%".
وأكمل: "من يمتلك الدولار يمكن أن يبيعه ويقوم بعمل وديعة بالجنيه المصري حال، كثير من الناس يتساءلون عن إمكانية تحويل الوديعة المصري إلى الدولار ويجب أن يحسم البنك المركزي هذا الأمر، البنك الأهلي وبنك مصر طرحا هذه الشهادات وهما أكبر بنكين في مصر وهما مسؤولان عن توريد الدولار لقطاعات هامة من الاقتصاد".
واختتم: "اجتذاب الدولار لهذه البنوك سوف يساعدها وضروري أن تنجح هذه الشهادات وأتوقع لها النجاح جزئيا حاليا ولكن بمجرد الإعلان عن الاتفاق مع صندوق النقد سوف تنجح بشكل كبير".