شيفرون الأمريكية تبدأ العمل ببئر استكشافي جديد في مصر بحثا عن الغاز بشرق المتوسط

تبدأ شركة شيفرون الأمريكية العملاقة حفر بئر استكشافية في مياه يحتمل أن تكون غنية بالغاز قبالة سواحل شبه جزيرة سيناء في مصر.

وقالت صحيفة "آب ستريم" المتخصصة في شؤون الطاقة إن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط تكتسب المزيد والمزيد من الأهمية في طموحات فرص الغاز الأساسية للشركة الأمريكية العملاقة، خاصة بعد نجاحاتها السابقة واكتشاف حقول للغاز في قبرص ومساحة استكشاف جديدة تنقب فيها شيفرون عن المزيد من الغاز في مصر.

وتعمل سفينة الحفر ستينا فورث حاليًا في منطقة نرجس البحرية، على بعد حوالي 60 كيلومترًا من الشاطئ، وحوالي 80 كيلومترًا شرق أقرب بنية تحتية للغاز المصري، و70 كيلومترًا غرب اكتشاف غزة البحري النائم للغاز قبالة سواحل قطاع غزة، وقبل بضعة أشهر، وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة شيفرون الأمريكية العملاقة للطاقة بالقاهرة مذكرة تفاهم بشأن نقل واستيراد وتسييل وتصدير الغاز من شرق البحر المتوسط إلى مصر.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز الطبيعي المتاح من شرق البحر المتوسط إلى مصر كما اتفقت إيجاس وشيفرون على تشكيل لجنة تفاوض للسماح لجميع الأطراف بالاتفاق على مشاريع مستقبلية في هذا الصدد بالإضافة إلى إجراء دراسات حول إنتاج الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون.

كما وقعت مصر اتفاقية إطارية مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل عبر مصر إلى أوروبا.

جاء توقيع مذكرة التفاهم بعد أشهر من المحادثات التي بدأت في مارس وفي الآونة الأخيرة، ناقشت التقارير الإخبارية المضي قدمًا في خطط شيفرون لبناء خط أنابيب بطول 60 كيلومترًا ويربط عددًا من الحقول المهمة بشبكة الغاز المصرية لتسييل الغاز للتصدير.

وكشفت شيفرون عن خطتها لحفر أول بئر استكشافية في منطقة امتيازها بشرق البحر المتوسط وهو ما تم في الأسبوع الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن نشاط شيفرون في مجال التسويق من خلال مصنعها للبترول بمدينة 6 أكتوبر يمكن أن يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وكذلك احتياجات إفريقيا، باعتبار أن مصر قاعدة لتصدير الزيوت إلى باقي دول إفريقيا علاوة على فرص مشاركة شيفرون في الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البتروكيماويات.