خبير اقتصادي يوضح أبرز الإجراءات البريطانية لمواجهة أزمة الطاقة
أكد الدكتور أنور القاسم؛ أستاذ الاقتصاد أن بريطانيا شأن الدول الأوروبية في ورطة كبيرة بسبب العقوبات الأوروبية على روسيا التي كانت تزود أوروبا بـ 40-60% من الطاقة.
وقال القاسم في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "العقوبات الأوروبية على روسيا استدعت من روسيا أن ترد بالمثل وتعاقب أوروبا؛ روسيا أوقفت أمداد أوروبا بالغاز من خلال خط نورد ستريم 1 ولو شغل الخط الثاني كان سوف يمد أوروبا بكافة احتياجاتها من الغاز".
وأضاف: "أوروبا بحاجة لسنوات كي تسد النقص في الطاقة؛ أوروبا لجأن إلى قطر والنرويج والجزائر ولكن هذه الدول وصلت إلى طاقتها القصوى؛ الجميع يتوقع شتاء قارص في أوروبا وهناك حديث أن الكهرباء والغاز قد تقطع 3 ساعات متواصلة في بريطانيا".
وتابع: "هناك حديث أن الاعمال يجب أن تنهى في الساعة الخامسة ظهرا وتطفئ كل شيء والمصانع سيكون لها نوع من الاستثناء؛ البيوت والشوارع وبطولات كرة القدم سوف تطفئ خلالها الكهرباء؛ هناك أزمة حقيقة في كل دول العالم بعد جائحة كورونا وبريطانيا تعاني من كل شيء ونسبة التضخم في بريطانيا هي الأعلى بين الدول السبع الكبرى".
وأكمل: "الجنية الإسترليني في القاع ولم يصل له في التاريخ وأسعار المواد الغذائية ارتفعت 10% والمشكلة الاقتصادية في بريطانيا قد تستمر لفترة طويلة للغاية والاقتصاد البريطاني قد يدخل في حالة من الركود".
وحذّرت الشبكة الوطنية في بريطانيا الخميس الماضي من أن البلاد قد تواجه انقطاعات مخططة للتيار الكهربائي لمدة 3 ساعات عن المنازل والشركات هذا الشتاء، إذا لم تستطع المملكة المتحدة استيراد الكهرباء من أوروبا،
وتكافح بريطانيا لجذب المزيد من إمدادات الغاز لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل به؛ وتأتي احتمالية انقطاع التيار الكهربائي في الوقت الذي دعت فيه رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس أوروبا إلى الحفاظ على تدفق صادرات الطاقة خلال فصل الشتاء.
وتضع جميع الدول الأوروبية خطط طوارئ شتوية لمواجهة أزمة الطاقة التي تمر بها دول القارة بسبب انقطاع تدفقات الغاز من روسيا، مع توتر العلاقات بين موسكو وبروكسل جرّاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما قد يؤدي إلى تقنين ووقف صادرات الطاقة إلى الدول الأخرى.