توقعات بارتفاع أسعار السلع وسط استمرار صعود التضخم
تشهد الفترة الحالية ضغوط شديدة على عملات الأسواق الناشئة بفعل زيادة الفائدة على الدولار، ووسط تلك الضغوط انخفض قيمة الجنيه المصري بنحو 24% منذ مارس الماضي.
ويبحث البنك المركزي حاليا طرح عدد من المشتقات المالية الفترة المقبلة منها آلية التعاقدات الآجلة وآلية التحوط ضد تقلبات سعر الصرف.
ويتوقع أن يعلن البنك المركزي عن بيانات التضخم لشهر سبتمبر الثلاثاء المقبل، ولكن السؤال الأهم: كيف ستؤثر تلك التحركات على أسعار السلع وبيانات التضخم خلال الأشهر المقبلة؟.
استمرار صعود التضخم
توقع هاني جنينة الخبير الاقتصادي، استمرار صعود التضخم خلال الفترة المقبلة بسبب شح الدولار.
وقال جنينه لـ"الرئيس نيوز": إن استمرار تلك الأزمة ستدفع التضخم إلى تخطي رقم 17%.
وأضاف أن الضغوط تتزايد وسط توقعات برفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار بنحو 50 نقطة كحد أدنى خلال الاجتماع المقبل.
تجنب تأثر الأسواق
ومن جانبها، توقعت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، استمرار ارتفاع أسعار السلع بسبب التقلبات العالمية، واستمرار الضغوط الناتجة عن ارتفاعات سعر الفائدة وأسعار النفط.
وقالت الدماطي لـ"الرئيس نيوز": إن المشتقات المالية الجديدة ما هي إلا محاولة من البنك المركزي لتجنب تأثر الأسواق بمزيد من التداعيات والتقلبات السعرية في الأسواق العالمية.
وتابعت: القرارات لن تؤثر على السيولة أو إتاحة الدولار وإنما تأمن وسيلة مالية وتعاقد للعقود الآجلة للسلع، وفي المقابل ستحمل تكلفة تلك الآليات على أسعار السلع للمستهلك.