خسارة جديدة لروسيا في القرم.. أوكرانيا تواصل تقدمها
صفعة جديدة تتلقاها روسيا التي تشهد قواتها تراجعًا غير مسبوق منذ أعلنت الحرب على جارتها الشمالية أوكرانيا في فبراير الماضي، حيث اندلع حريق على جسر السيارات والسكك الحديدية الواسع الذي يربط شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، مما أدى إلى توقف حركة السير عليه، حسب السلطات الروسية.
من جانبها، قالت سكك حديد القرم إن النيران اشتعلت في شاحنة وقود في الجزء الخلفي من قطار، وفق وكالة «فرانس برس». وهذا الجسر الذي بني بتكلفة كبيرة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم خصوصًا لنقل معدات عسكرية روسية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.
تهديد أوكرانيا بنسف الجسر
وفي أغسطس الماضي، هددت أوكرانيا بتفكيك جسر كيرتش الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، حيث وقعت عدة انفجارات في قواعد عسكرية روسية.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على تلجرام حينذاك: "هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه. إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة وبالتالي يجب تفكيكه. لا يهم كيف: عمدًا أم لا".
محطة زابوريجيا بلا كهرباء
في غضون ذلك، أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرجواتوم)، أن التيار الكهربائي الخارجي انقطع عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا في وقت مبكر السبت بسبب قصف.
وذكرت "إنرجواتوم" أن المحطة تحصل الآن على احتياجاتها من الكهرباء من مولدات كهرباء تعمل بالديزل.
وكتبت الشركة على تطبيق "تليغرام"، "بدأت مولدات الديزل العمل آليًا. إمدادات وقود الديزل المتاحة تكفي للتشغيل في هذا الوضع لمدة عشرة أيام".
مكاسب جديدة للقوات الأوكرانية
وأعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا، الجمعة، بعد سلسلة انتكاسات على جبهات عدة، لكن يبدو أن كييف تحتفظ بزمام المبادرة ودعت الجنود الروس إلى اختيار الاستسلام.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن قوات كييف استعادت نحو 2500 كيلومتر مربع من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء هجومها المضاد في نهاية سبتمبر.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "هذا الأسبوع وحده، حرر جنودنا 776 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في شرق بلدنا و29 بلدة ست منها في منطقة لوغانسك".
وأضاف "في المجموع تم تحرير 2434 كيلومترًا مربعًا من أراضينا و96 بلدة منذ بداية هذه العملية الهجومية".
وفي مؤشر إلى الثقة التي يشعر بها الأوكرانيون بعد نجاح هجومهم المضاد، وعد وزير الدفاع أوليكسيتش ريزنيكوف بـ"ضمان الحياة والأمن والعدالة" للجنود الروس الذين يختارون الاستسلام.
السيطرة على زايتسيف
من جهتها أعلنت موسكو أنها حققت مكاسبها الأولى - ثلاث قرى في شرق أوكرانيا - بعد خسارة مساحات كبيرة من الأراضي على عدد من الجبهات في الأسابيع الأخيرة.
وقال الانفصاليون الموالون لروسيا الذين يقاتلون إلى جانب قوات موسكو إن قرى أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السيطرة على زايتسيف في اليوم السابق في تقريرها اليومي. وتقع هذه القرى الثلاث جنوب مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. ويحاول الجيش الروسي السيطرة على المنطقة منذ أشهر، لكن من دون جدوى.
وتحدثت القوات الأوكرانية أيضًا عن تحقيق مكاسب، الجمعة، تتمثل بالسيطرة على قرية غريكيفكا في منطقة لوغانسك (شرق) حسب الحاكم سيرغي غايداي.
في منطقة خيرسون المحتلة (جنوب)، قتل خمسة مدنيين وجرح خمسة آخرون في غارة أوكرانية أصابت حافلة مدنيين كانوا في طريقهم إلى العمل خلال عبور جسر، بحسب المسؤول الموالي لروسيا كيريل ستريموسوف.
واستهدفت كييف جسورًا في هذه المنطقة مرارًا من أجل تعطيل الإمدادات اللوجيستية للقوات الروسية.