هل تستطيع الولايات المتحدة إجبار "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط؟

أكد المهندس مدحت يوسف؛ نائب رئيس هيئة البترول السابق وخبير الطاقة؛ أن النفط الصخري في الولايات المتحدة مكلف للغاية مشيرا إلى أن لن يكون اقتصادي ليكون بديل للنفط الطبيعي.

وقال يوسف في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "بدائل الطاقة التي تقترحها أوروبا غير مؤثرة في الوقت الحالي وفشلت في أن تكون بديل للطاقة الأحفورية من النفط والغاز الطبيعي؛ ومن الواضح أن الغاز أصبح مؤثر للغاية في أوروبا والدول الصناعية ولا بديل للغاز حتى اليوم".

وأضاف: "الغاز الطبيعي ليس لتوليد الطاقة ولكنه أحد مستلزمات الإنتاج في بعض الصناعات؛ والعالم يبحث عن بدائل في استخدامات محددة في توليد الطاقة؛ هناك قلق من أن تقوم الولايات المتحدة بتسلط على النظم العالمية بوضع سقف لسعر النفط عالميا ويمكن أن تعتبر الولايات المتحدة منظمة أوبك أنها منظمة احتكارية".

وتابع: "أن تعتبر الولايات المتحدة أوبك منظمة احتكارية قد يجعلها تقوم بفرض عقوبات على الدول الأعضاء؛ ما يقوى موقف أوبك هو وجود روسيا التي تعتبر الذراع القوي في قرارات أوبك بلس وروسيا قادرة على مواجهة أي قرارات تصدر عن المنظمات الدولية ضد منظمة أوبك".

وأكمل: "يمكن أن تلجأ أمريكا والدول الأوروبية لمنطق القوة وتقوم بوضع سقف لسعر النفط؛ أمريكا وأوروبا رفعت شعار التجارة الحرة ولكن هل هذا سيكون أسلوب التجارة الحرة؟ مشكلة الطاقة ليست في أمريكا ولكنها في أوروبا".

وأوضح: "أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت بما يوازي سبع مرات ووصلت في بعض المرات إلى 10 مرات من الأسعار المتداولة".

وكانت أوبك بلس قد قررت خفض إنتاجها من النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى لضخ المزيد.

وأوضح مصدران من أوبك بلس، إن سريان الخفض الذي اتفق عليه التكتل سيكون اعتبارًا من نوفمبر، فيما تقرر أن يكون الاجتماع المقبل لـ أوبك بلس في ديسمبر.

وقد يؤدي خفض أوبك بلس للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا من 120 قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار.