هاجم الاتحاد الأوروبي.. أردوغان "أكثر عزلة" بعد تصريحاته المهددة لليونان في براغ
ردت مصادر دبلوماسية يونانية على تصريحات رجب طيب أردوغان المثيرة للجدل ضد اليونان في الاجتماع الافتتاحي للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ، قائلة إن خطابه المهدد ترك الرئيس التركي "أكثر عزلة" عن المجتمع الدولي.
وذكرت صحيفة كاثمريني اليونانية أن أردوغان، في حديثه خلال مأدبة عشاء لقادة نادي الأمم الجديد، انتقد في انتهاك صارخ للبروتوكول سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، بينما شن هجومًا على اليونان.
وقالت المصادر نفسها إن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس رد على الفور بأن على تركيا التوقف عن التشكيك في سيادة جزر بحر إيجة اليونانية.
ونفى أن تكون اليونان مشاركة في أي استفزازات ولكن عندما يتم استفزازها، فإنها سترد بقوة، كما فعل ميتسوتاكيس خلال عشاء الزعماء الأوروبيين وحدث الصدام والتراشق أمام الجميع وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية أن هذا الموقف "ترك أردوغان أثناء القمة في عزلة أكثر من أي وقت مضى".
كان أردوغان قد استهدف اليونان خلال خطابه أمام القادة الأوروبيين بانتقادات حادة وقال إن أثينا تثير التوتر في المنطقة بأعمال استفزازية.
وتقول المصادر إن رئيس الوزراء اليوناني رد على الفور داعيًا أردوغان إلى الامتناع عن المزيد من الاستفزازات وقال إنه يجب أن يكون هناك تواصل وحوار دون خطاب متطرف، مثلما ينبغي أن يفعل القادة المفترض أنهم مسؤولون عن تصرفاتهم وأقوالهم.
ولم يبدِ ميتسوتاكيس أي قلق من هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اليونان خلال المأدبة، ووفقًا لصحيفة ناشيونال هيرالد الدولية، أنه في حين أن تركيا ليست في الاتحاد الأوروبي - فقد تعثر محاولتها منذ 17 عامًا وتزداد سوءًا في ظل حكم أردوغان الاستبدادي، الذي قال إنه لن يتحدث مباشرة إلى ميتسوتاكيس، ولكنه قفز على أول فرصة سنحت له ليهاجم اليونان، وذكرت تقارير إعلامية أن أردوغان، الذي يواصل إرسال طائرات مقاتلات إف-16 لانتهاك المجال الجوي اليوناني ويتحدى سيادة البحار، ألقى باللوم على اليونان في الاستفزازات التي رفعت التوترات إلى مستوى الصراع تقريبًا.
وقال إدوغان إن اليونان تتفهم الرسالة التي أرسلتها تركيا مفادها "أننا قد نأتي فجأة بين عشية وضحاها" التي يُنظر إليها على أنها تهديد بالغزو - ثم قال إنه لا يوجد شيء آخر يمكن الحديث عنه وأخذ أردوغان الكلمة في مأدبة عشاء القادة وفي نهاية خطابه، دون مبرر، اتهم اليونان بأنها مثيرة للمشاكل في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط لكن ميتسوتاكيس لم يفوت هذا الهجوم دون رد بل طلب منه التوقف عن التشكيك في السيادة اليونانية ومحاولة التفاوض وتسوية المشكلات العالقة بدلًا من استخدام لغة استفزازية وعدائية، وحثه على الالتزام بلهجة دبلوماسية لائقة.
جاء ذلك على خلفية توقيع تركيا على اتفاق غير قانوني مع ليبيا لتقسيم البحار بينهما ومحاولة عزل اليونان، الأمر الذي استنكره الاتحاد الأوروبي، وقيل إن أردوغان عومل بهدوء في الاجتماع والعشاء بعد أن واصل في وقت سابق مهاجمة الاتحاد الأوروبي لانحيازه إلى اليونان بدلًا من دعم مزاعم تركيا.