خبير اقتصادي: الاستثمار الأجنبي ليس من قبيل الرفاهية
أكد الدكتور مدحت نافع؛ خبير الاقتصاد والتمويل؛ أن الأجندة التي ذكرها رئيس الوزراء للمؤتمر الاقتصادي كانت مبشرة، مشيرا إلى أنها تدور حول موضوعات لا تحتاج لأعداد لفترات طويلة.
وقال نافع في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة السر" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأجندة تدور حول موضوعات مهمة مثل إصدار الشكل النهائي لوثيقة سياسة ملكية الدولة وهي مهمة في تأسيس الدستور الاقتصادي للبلاد وكما وعد رئيس الوزراء أنه خلال فترة قليلة سيتم عقد العديد من المناقشات لبلورة الشكل النهائي للوثيقة".
وأضاف: "من ضمن الأجندة بحث كيفية تطوير البورصة؛ الألية الأسلم لتقييم أصول الدولة هي سوق مال نشطة وكان هناك العديد من المشكلات في هذه السوق وتم عمل الشرط الضروري وهو تغيير القيادات لما هو أفضل وسوف يناقش المؤتمر كيفية تطوير المنتجات المالية".
وتابع: "الاستثمار الأجنبي أمر مهم جدا وليس من قبيل الرفاهية؛ من المفترض أن نعبئ الاستثمارات من الادخار المحلي ولكن الادخار المحلي غير كافي ويجب أن نعبئ استثمارات اجنبية وهذه الاستثمارات تجد فرصة حينما تغيب المعوقات بمعني أن نزيل كافة العقبات أمام المستثمر وأن يتم اصدار موافقة اليوم الواحد الصناعية وأن يكون هناك حق انتفاع على الأراضي بأسعار معقولة وتسعير جاذب ومستقر للطاقة وكل هذا مطلوب ويجب أن يكون مطروح".
وأكمل: "أحتاج أيضا جهات التنظيم تكون مستقلة تابعة لرئيس الجمهورية أو البرلمان وأن يكون المنظم مستقلا لكي يكون لديه المرونة وحرية الحركة".
وواصل: "الحكومة تتواجد حين يغيب القطاع الخاص والحكومة تحاول أن توفر البنية الأساسية ووفرت العديد من مشروعات البنية الأساسية التي تسهل على المستثمر حياته وبعدها تنسحب وتتواجد فقط في بعض القطاعات الاستراتيجية".
وأوضح: "هناك زيادة بسيطة في الاحتياطي والمؤشر الإيجابي أن الاحتياطي لن يقل؛ الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية يزداد وليس هناك قصور في توافر السلع الأساسية رغم وجود أزمتين سواء كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية".
واختتم: "قرار أوبك بلس بشأن خفض انتاج البترول مقلق؛ واليوم أعلنت ألمانيا عن استغنائها عن الغاز الروسي وبالتالي سيكون هناك ضغط على المصادر الأخرى للطاقة والأسواق مرتبكة بالفعل وبديل الغاز الروسي لن يكون بسهولة وبسرعة".
