مدير الشؤون المعنوية الأسبق يكشف سر الرسالة الخادعة التي نقلها كيسنجر لإسرائيل
أكد اللواء سمير فرج؛ مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة؛ أن الرئيس أنور السادات طلب أن يحضر الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل لمراجعة الجزء السياسي في التوجيه الاستراتيجي الخاص بحرب السادس من أكتوبر.
وقال فرج في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "كنت رائد خلال الحرب وكنت موجودة في هيئة العمليات؛ العقيد أحمد نبيه الذي قام بعمل خطة الخداع الاستراتيجي خلال الحرب وهو تعرض للظلم وأنا حاولت أكثر من مرة وأنا مديرا للشؤون المعنوية أن أجعله يتحدث ولكنه رفض وأخبرني أنه أنهى دوره في القوات المسلحة".
وأضاف موجها حديثه للواء أحمد نبيه: "أنت رجل عظيم؛ كنت أقف وأشاهدك وأقول أتمنى أن أكون مثلك؛ حاولت وأنا مديرا للشؤون المعنوية أن أجعلك تتكلم ولكنك رفضت؛ ما فعلته في خطة الخداع الاستراتيجي أمر رائع وأقول لك باسم القوات المسلحة نحن نشكرك ونحييك".
وتابع: "اللواء أحمد نبيه كلف من اللواء الجمسي بعمل خطة خداع؛ أول شيء كان الهجوم في شهر رمضان فقام بعمل اعلان لفتح باب العمرة للضباط وعائلاتهم كما سمح بخروج الدفعات من القوات المسلحة".
وأوضح: "ملاجئ القوات المسلحة كانت كلها رطوبة وكان الجنود تقوم بوضع البطاطين في الشمس على الجبهة لتجف وفي يوم الحرب طلب من كافة الجنود على الجبهة نشر البطاطين في الشمس؛ اللواء أحمد نبيه طلب أن يستغل الرئيس السادات في خطة الخداع".
وأكمل: "قال للسادات نريد أن تنقل رسالة إلى إسرائيل أننا لن نحارب؛ وكان هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق هو النجم في العالم؛ أخرج أمريكا من مستنقع فيتنام وكان مهندسا للتقارب الصيني الأمريكي؛ وطلب من السادات أن يعقد أحمد حافظ إسماعيل مستشار السادات جلسة ودية مع كيسنجر في مطعم ويخبره على لسان السادات بأننا تعبنا ولن نستطيع أن نحارب والطلاب يتظاهرون ضدي وأنا لن أستطيع أن أحارب فأرجو أن تحل الموضوع".
واختتم: "كيسنجر نقل الكلام إلى الجانب الإسرائيلي وإسرائيل حصلت على انطباع أن السادات لن يحارب وأصبحت العملية أننا نحاول أن نصل إلى حل سلمي".
