أستاذ اقتصاد يوضح أهمية صندوق مصر السيادي ويطالب بضم وزارة جديدة للحكومة
أكد الدكتور أحمد غنيم؛ أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة؛ أن كثير من دول العالم تمتلك صناديق سيادية مشيرا إلى أن ملكية الدولة تختلف من دولة لأخرى.
وقال غنيم في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الصندوق السيادي يستثمر أموال الدولة في استثمارات تعود بالخير للأجيال القادمة؛ الدول الخليجية حين أصبح لديهم فوائض مع ارتفاع أسعار البترول بدأت الدول نوع من التأمين للأجيال المستقبلية عن طريق استثمار الأموال".
وأضاف: "تأخرنا في إنشاء الصندوق وفكر القطاع الخاص أو تحقيق الربح يجب أن يكون ذراع للدولة وكان من المفترض أن ينشأ الصندوق من فترة والدور الذي يقوم به الصندوق مهم للغاية".
وتابع: "الصندوق يشارك القطاع الخاص سواء المحلي أو الأجنبي ويدخل في غالبية المشاريع داخل مصر على حسب الفرصة الاستثمارية والشركاء وعلى سبيل المثال الصندوق سوف يستثمر مبنى الحزب الوطني القديم أو مباني الوزارات التي سوف تنتقل للعاصمة الإدارية".
وتابع: "أداء الصندوق جيد حتى الأن ومن الطبيعي أن يكون هناك انتقادات؛ هناك حساسية في الحالة المصرية لأن الدولة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كنا نعيش عصر الدولة الاشتراكية وكلمة الخصخصة أو البيع كانت عيب في القاموس الاقتصادي المصري وأحيانا يحدث خلاف بين المتخصصين حول أسلوب البيع وطريقة البيع والبعض يتحدث دون أن يكون قد درس الملف بشكل جيد".
وأوضح: "هناك طريقتين للتدخل من أجل مساعدة المستثمر الأولى هي السياسات الاقتصادية الكلية المتعلقة بسعر الصرف والضرائب وأسلوب احتساب الضرائب والحكومة تتخذ إجراءات فيه لأننا في أزمة عالمية أثرت على مصر واحداث التوازن عن طريق اتخاذ إجراءات ترضي المستثمرين دون التأثير على فئات الشعب".
وأكمل: "ما يضايق المستثمر هو حجم البيروقراطية وطريقة التخليص الجمركي وهي ما تؤدي لنفور مجموعة من المستثمرين لأنها تكون غير موجودة في حساباتهم والبيروقراطية لا تأخذ الوقت في الحسبان وتنعكس على أمور أخرى مثل عدم وضوح الرؤية وانعكاسها على بعض الأنشطة".
واختتم: "قد يكون التفكير في عودة لوزارة الاستثمار ملف الاستثمار يحتاج إلى وزارة وإدارة الملف تحتاج إلى مسؤول متفرغ لهذا الأمر".
