«قادرون على العبور».. «ذي ناشيونال» تسلط الضوء على أبرز تصريحات السيسي

سلطت صحيفة ذي ناشيونال الضوء على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر، أمس الثلاثاء، والتي تطرق خلالها إلى المخاوف المتزايدة بشأن الأزمة الاقتصادية في مصر.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن السيسي حرص على طمأنة 104 ملايين شخص في البلاد بأن حكومته ستنجح في تجاوز تلك الأزمة، وفي حديثه بمناسبة الذكرى 49 للحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، حذر المصريين أيضًا من الالتفات إلى ما أسماه الأكاذيب "السامة" التي تنشرها "قوى الشر" - في إشارة واضحة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي المحظور، وأكد أن "الجمهورية الجديدة" ستلبي تطلعات هذا الجيل والأجيال القادمة وستشهد تحول مصر إلى "دولة حديثة ومتطورة".

ونوهت بأن الاقتصاد المصري تعرض للعديد من التحديات بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب ارتفاع تكاليف القمح والطاقة، وعدم اليقين العالمي والضغوط التضخمية وكانت في نفس الوقت تستعد الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان للتعافي من تأثير جائحة كوفيد ومنذ مارس، حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري بنحو 20 في المائة.

وأوضحت الصحيفة أنه “يُعتقد على نطاق واسع أن مصر تقترب تدريجيًا من الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي كجزء من برنامج إعادة هيكلة اقتصادية يتم الاتفاق عليه”، وتشير تكهنات المحللين إلى أن حجم القرض يتراوح بين 5 مليارات دولار و8 مليارات دولار.

على هذه الخلفية، أكد الرئيس السيسي أنه متفائل بشأن عبور الأزمة الاقتصادية الراهنة، وقال: "الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعاني منها كل روح على هذا الكوكب هي مثال لما نراه ونعيشه هنا ونبذل قصارى جهدنا لتجاوزه بجهد مخلص ونعمل من أجل وطننا الحبيب"، وأضاف: "لا تزال هناك قوى شريرة مليئة بالحقد والاستياء تنشر سمها في عروق الأمة من خلال نشر الأكاذيب.. لاغتيال معنويات المواطنين وثقتهم، ولكنني متأكد من أن المصريين أقوى وأكبر من تصديق هؤلاء".

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن الاقتصاديين المستقلين استفادوا من حرية التعبير لانتقاد السياسات الاقتصادية، وسعى السيسي لتسليط الضوء على سجل حكومته وقال عن أداء الحكومة منذ توليه منصبه: "طلبت من الدولة العمل بأقصى طاقتها وقد فعلت الحكومة ذلك دون التورط في الحيل السياسية"، وتابع بالقول إن برنامج حكومته الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات لتحديث وإصلاح الاقتصاد والبنية التحتية قد تم متابعته، بينما تقاتل القوات المسلحة والشرطة من أجل درأ خطر التكفيريين والمتطرفين.