«تجريد من الألقاب الملكية».. بنات أندرو في ورطة بسبب خطط الملك تشارلز
يخطط الملك تشارلز الثالث لنزع لقب أميرة من ابنتي شقيقه الأمير أندرو، ويبدو أن تصرفات الأخير تؤثر على ابنتيه أيضًا، حيث نشرت صحيفة ماركا الإسبانية صورة للأميرة يوجيني والأميرة بياتريس، معلقة عليهما قائلة إن خطة الملك تشارلز الثالث تستند إلى مبدأ تقليص حجم العائلة الملكية، وربما أيضًا إلى تبني نظام ملكي "غير باهظ التكلفة".
وأشارت صحيفة ذي إندبندنت، في تقريرها إلى أن الحكم الرشيد يجب أن يعتمد على مسار تطور آل ويندسور وتساءلت: هل ستعيد الأسرة تأسيس نفسها كعائلة مالكة بعد حقبة إليزابيث، أم أن عهد الراحلة سيكون نهاية حقبة آل ويندسور؟ وأكدت أن الزمن وحده سيكون كفيلا بالإجابة.
وأوضحت أن هناك بالفعل أسبابًا للاعتراف بمكانة إليزابيث الثانية التي تتجاوز مجرد كونها موضوعًا لدردشة تاريخية موجزة، وذلك لصلابة استثنائية للنظام الملكي البريطاني في القرن العشرين، بعد أن أطاحت الحرب العالمية الأولى بالسلالات الحاكمة الرئيسة في أوروبا، آل رومانوف في روسيا وهوهنتسولرن في ألمانيا وهابسبورغ في النمسا، مع تمدد الثورة التي اندلعت في روسيا باتجاه الغرب، خشي قصر باكنجهام أن تكون الضحية التالية هم آل ويندسور (استبدلت التسمية الألمانية لعائلة آل ساكس - كوبرج وجوتا الحاكمة في عجالة عام 1917 عندما كانت لندن تتعرض للقصف من قاذفات جوتا الألمانية).
وقال أحد كبار رجال البلاط الملكي اللورد إيشر: "نحن نقف عند مفترق طرق، ويجب أن يكون النظام الملكي وتكاليفه مبررين في المستقبل، في نظر البروليتاريا الجائعة التي مزقتها الحرب وتشكل أغلبية هائلة من قوة التصويت".
وفي مقال حديث حول العائلة المالكة، أشار موقع صحيفة ذي إكسبريس إلى أن خطط الملك تشارلز الثالث لتقليص حجم النظام الملكي تتضمن استبعاد الأمير أندرو تمامًا بسبب فضائحه الجنسية وصورة شخصيته العامة المهتزة، لكن تقريرًا حديثًا من الخبيرة الملكية مارلين كوينج عبر نفس الصحيفة يشير إلى أن الملك قد يجرد أيضًا بنات الأمير أندرو من لقب الأميرة.
قد يؤدي هذا حتمًا إلى خفض مستوى الأميرة بياتريس والأميرة أوجيني بدرجة كبيرة وعلى الرغم من أن كوينج ترجح أن هذا القرار سيكون فنيًا فقط، فإن فضائح الأمير أندرو الأخيرة تنشر في العلن أيضًا في نفس الوقت الذي يشاع أن الملك تشارلز الثالث قد يتخذ هذا القرار.
فيما أكد مراقبو شؤون القصر أنه نعم، سيكون هناك تغيير، ويمكن أن يشمل خفض مرتبة بياتريس ويوجيني إلى مستوى بنات الدوق بدلًا من "أميرات" وقد تم ذلك التجريد من الألقاب الملكية قبل ذلك في عام 1917، وهذا هو السبب في أن دوق جلوستر الحالي ودوق كينت الحالي (وهما أحفاد السلالة الذكورية) هما آخر من حصل على لقب "صاحب السمو الملكي" ولقب "الأمير" لأن أطفالهما ليسوا من أفراد العائلة المالكة وسيجعل تشارلز الأمر أكثر تقييدًا.
كيف سينادي البريطانيون الأميرات في المستقبل؟
وقد ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن الأميرة بياتريس هي الابنة الكبرى للأمير أندرو والأميرة يوجيني هي الأصغر وإذا حدث هذا التغيير، فسيتم تخفيض درجتهما إلى السيدة بياتريس والليدي أوجيني، على الترتيب، لافتة إلى أنه عندما حكمت الملكة إليزابيث الثانية، غيرت القواعد إلى أن يُطلق على أطفال الأمير ويليام لقب أمير / أميرة ولكن الملك تشارلز الثالث قد يحافظ على ميله للتقاليد القديمة على الرغم من كل الأحاديث حول العلاقة السيئة مع أخيه.