وسط قلق عالمي بشأن المناخ.. 90 من قادة وزعماء العالم يحضرون قمة «cop27»
تتواصل جهود مصر للتحضير لقمة المناخ (كوب – 27) التي تستضيفها البلاد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، وقد أكد حوالي 90 رئيس دولة اعتزامهم حضور قمة الأطراف خلال الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر، وتركز بشكل كبير على قضايا المناخ وضرورة توفير تمويل لها، خاصة للدول النامية، كونها الأكثر تضررًا من تأثيرات التغير المناخي، وفقًا لرويترز.
ومن المقرر أن يتحدث نحو 90 رئيس دولة في جلسات افتتاحية للمفاوضات عن قضايا تشمل التحول إلى الطاقة النظيفة والأمن الغذائي،
وأشارت رويترز إلى أن هذا العدد من الزعماء والرؤساء ورؤساء الحكومات مرشح للزيادة، كما تحرص مصر على منع تحول القمة إلى ما يشبه جلسات العلاقات العامة التقليدية، لذا يعتمد تصميم المباحثات على تنظيم ست موائد مستديرة لرؤساء الدول لكي ينخرطوا بشكل عملي في مناقشة حول القضية محل البحث بعد أن انتقلت رئاسة محادثات الأمم المتحدة للمناخ إلى مصر التي استلمت الرئاسة من بريطانيا، وستستضيف المحادثات من السادس إلى الثامن عشر من نوفمبر في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وقالت رويترز إن الموضوعات التي سيناقشها الزعماء في جلسات الموائد المستديرة التي ستعقد في السابع والثامن من نوفمبر المقبل ستشمل تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر ودعمها، والأمن المائي والغذائي، وتحقيق تحول عادل للطاقة نحو الطاقة المتجددة، وقضية المجتمعات المعرضة لأخطار تغير المناخ ومن الواضح أن الموضوعات تعكس بعض أولويات مصر بينما تحاول تعزيز مصالح الدول النامية بشكل أفضل وحاجتها إلى التمويل لتتأقلم مع آثار تغير المناخ، وتدرك القاهرة أن هناك حاجة إلى كل من الإرادة السياسية والزخم والتوجيه النابع من رؤساء الدول لدفع العملية قدمًا إلى الأمام كما تعمل مصر على أن يتضمن جدول الأعمال الرسمي قضية "الخسائر والأضرار"، أي التعويضات للدول الأكثر عرضة لأخطار تغير المناخ والتي تعاني بالفعل من تقلبات الطقس الحادة المرتبطة بالمناخ.
في مؤتمر العام الماضي في جلاسجو، رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لإنشاء صندوق لتعويض الدول عن الخسائر الناجمة عن المناخ ولكن في ظل معاناة العديد من البلدان حول العالم من ظروف جوية قاسية هذا العام، يتزايد الضغط من أجل إعطاء الأولوية "للخسائر والأضرار" في قمة (كوب 27)، وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، دعا تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية، وهي مجموعة من البلدان الأكثر عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر والآثار المناخية الأخرى، إلى إحراز تقدم ملموس نحو وضع آلية للتمويل.
وقال محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) إنه ينبغي إعادة صياغة احتياجات تمويل جهود مواجهة تغير المناخ في البلدان النامية خلال القمة من أجل تجاوز عدم وفاء الدول الغنية بتخصيص 100 مليار دولار سنويا لهذا الغرض.