والدة تلميذة العجوزة تكشف تفاصيل وفاة ابنتها
أكدت مديحة إبراهيم؛ والدة الطالبة المتوفاة في إحدى المدارس بالعجوزة؛ أن ابنتها كانت سعيدة بالذهاب إلى المدرسة موضحة أنها كانت تتواصل مع والدها لاستعجاله.
وقالت إبراهيم في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "ابنتي وابنة عمها كانا معا في نفس المدرسة ولكن في سنتين دراسيتين مختلفتين؛ صعدت مع أبنتي ووجدت المدرس وتحدثت معه عن السنة الدراسية".
وأضافت: "تركت ابنتي في المدرسة ورحلت؛ وفي أول أيام كنت أذهب برفقتها إلى المدرسة؛ بعد الظهر تلقيت اتصال من حماتي وأخبرته أن منة مصابة في المدرسة واعتقدنا أنها أصيبت بشكل بسيط وذهبنا إلى المدرسة على الفور وأخبرونا أنها في المستشفى الموجودة أمام المدرسة".
وتابعت باكية: "لم أشاهد ابنتي منذ الثامنة صباحا ولم يخبرني أحد ما حدث أبنة عملها أصيبت بصدمة وأخبرتني أنها حين ذهبت لاصطحاب ابنتي ولكن المدرس رفض وقيل لي لاحقا أن أبنتي جريت من الفصل حين التفت المدرس للكتابة على السبورة".
وأكملت: "أبنة عمها نزلت إلى فناء المدرسة لانتظارها ولكنها فوجئت بسقوطها من الدور الرابع؛ أبنتي كانت تحب المدرسة وكانت سعيدة بالذهاب للمدرسة".
وباشرت النيابة العامّة اليوم التحقيق في إخطارٍ تلقتْهُ من قسم شرطة العجوزة بوفاة طالبة بالصف الثاني الابتدائي حالَ تواجدِها بمدرستِها إثرَ سقوطِها من الطابق الثالث الذي يقع به فصلُها الدراسي.
وفورَ تلقي النيابة العامّة البلاغ انتقلت إلى المدرسة، واتخذت عدّةَ إجراءات منها: معاينتها، والتحفظ على أجهزة المراقبة بها لفحصها، وسؤال شهود الواقعة، وقد خَلصَت النيابة العامة من هذه الإجراءات إلى سقوط الفتاة من الطابق الثالث فوق الأرضي.
وسألت النيابة العامة سبعةً مِن شهود الواقعة ثلاثًا منهم من زميلات المجني عليها، فاتفقت روايتُهن على تكرُّرِ بكاء الطفلة منذُ صبيحة اليوم رغبةً في حضور والدتها، مما حدا ببعض المعلمين إلى التهدئة من روعها، ثم تكرّر بكاؤُها في الحصة الرابعة فحاول المعلم آنذاك تهدئتها وسمح لها بالجلوس في مقعده، فاستغلت الطفلة انشغاله وتسللت خلسةً من الفصل تُجاه سور الطابق الثالث، وشَهِدَتْ إحدى الفتيات ووالدةُ أحد الطلّاب بإبصارهما الطفلة تهرول خارج الفصل دون أحدٍ يتبَعُها، وأنها تسلقت السور وسقطت منه.