انتعاش مرتقب للأصول البرازيلية مع توجّه لولا وبولسونارو لجولة إعادة للانتخابات
تتأهب الأسواق البرازيلية لتفوق في الأداء مع ترحيب المستثمرين بالنتائج الأقرب من المتوقع في الجولة الأولى من التصويت على الانتخابات الرئاسية.
وفقًا للمحللين، فإن التقدم بفارق محدود للرئيس السابق اليساري، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد يضغط عليه للتوجه نحو الوسط قبل الجولة الثانية من التصويت وإعطاء الأولوية للسياسات الصديقة للسوق. وفي الوقت نفسه، يشير الأداء الأفضل من المتوقع الذي قدمه جايير بولسونارو إلى أنه لا يزال أمامه فرصة للفوز في الجولة الثانية، ما قد يبشر المستثمرين باستمرار السياسات الحالية.
قال لويز فرناندو فيغيريدو، وهو مدير سابق في البنك المركزي وشريك في "ماوا كابيتال" (Maua Capital) إن "النتائج تشير إلى أنه إذا فاز بولسونارو، فإن أجندة الإصلاح ستستمر. ولكن إذا فاز لولا، فيُفترض أن تكون حكومته براغماتية أكثر، وهو أمر ينبغي أن يكون إيجابيًا للمستثمرين".
ستجري الآن جولة إعادة للانتخابات الرئاسية البرازيلية في 30 أكتوبر، بعد عدم فوز أي مرشح على 50% على الأقل من الأصوات.حصل لولا على 48% أمس الأحد مقابل 43% لبولسونارو. وكانت قد أظهرت بعض استطلاعات الرأي أن لولا، وهو زعيم نقابي سابق قاد البلاد من 2003 حتى 2010، سيفوز بأغلبية في الجولة الأولى.
وظلت الأسواق البرازيلية هادئة نسبيًا في الفترة التي سبقت انتخابات العام الجاري، بناءً على التوقعات بأن أيًا من المرشحين الرئيسيين لن يقوض الأوضاع المالية للبلاد على المدى القصير. ويعتبر الريال البرازيلي هو العملة الرئيسية الأفضل أداءً العام الجاري، بينما ارتفع مؤشر أسهم "إيبوفيسبا" (Ibovespa) بنسبة 7.9% بالدولار، مقارنة مع انخفاض نسبته 27% لمؤشر "إم إس سي آي" لجميع الدول العالمي.
بينما لا يتوقع المستثمرون تحولًا في سياسة الاقتصاد الكلي للبرازيل، تتباين آراء كلٍ من لولا، وبولسونارو، الضابط السابق بالجيش، حول مواضيع تختلف من حماية البيئة إلى دور الدولة في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وكان لولا أكثر صراحة بشأن استخدام الشركات التي تديرها الدولة للمساعدة في تعزيز النشاط الاقتصادي، بينما أشار بولسونارو إلى خطط لمواصلة التحركات نحو الخصخصة.
قد تصعد أسهم الشركات المملوكة للدولة، اليوم الاثنين، على خلفية دعم بولسونارو الأقوى من المتوقع، ويمكن أن يقفز أيضًا سهم شركة مرافق المياه "سابسب" (Sabesp)، التي تسيطر عليها ولاية ساو باولو، بعد أن حقق تارسيسيو دي فريتاس تقدمًا مفاجئًا في السباق نحو منصب حاكم ساو باولو، واقترح فريتاس سابقًا دعمه لخصخصة "سابسب" المحتملة.