روسيا تعلن إقالة قائد عسكري مسؤول عن عمليات التجنيد
أفادت وسائل الإعلام الرسمية في روسيا بأن التعبئة العسكرية الجزئية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين أواخر الشهر الماضي لا يزال يشوبها المشكلات.
فقد أُعلن في الساعات الماضية عن إقالة المفوض العسكري المسؤول عن عملية التجنيد في خاباروفسك، في جنوب شرق روسيا، بعدما تكشف أن نصف الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الإلزامية في المنطقة من غيراللائقين، وذلك في أحدث نكسة للقرار الرئاسي.
لكن حاكم المنطقة ميخائيل ديغتياريوف أكد على الرغم من حوادث الفوضى بأن ذلك لن يؤثر على متابعة تنفيذ العملية اللازمة.
وأدت أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن عانت قواتها من هزائم كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا بعد الهجوم المعاكس التي شنته القوات الأوكرانية، إلى استياء واسع النطاق واحتجاجات وأجبرت آلاف الرجال على الفرار إلى الخارج.
وكانت الرئاسة الروسية، الكرملين، أقرت الأسبوع الماضي بأن ثمة أخطاء وقعت خلال تنفيذ قرار التعبئة العسكرية واستدعاء 300 ألف جندي للقتال في أوكرانيا.
وجاءت أحدث انتكاسة مدوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد يوم واحد فقط من إعلانه ضم أربع مناطق بينها دونيتسك حيث تقع ليمان، إلى جانب وضع المناطق التي جرى ضمها تحت المظلة النووية الروسية.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن نجاح جنود بلاده لم يقتصر على ليمان، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن المكاسب الأوكرانية «مشجعة بشدة» لواشنطن.
أكبر هزيمة لروسيا
وكانت ليمان قد سقطت في مايو في يد القوات الروسية التي استخدمتها كمركز للوجستيات والنقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك.
وتمثل خسارتها أكبر هزيمة لروسيا في ساحة المعركة منذ الهجوم المضاد الخاطف الذي شنته أوكرانيا في منطقة خاركيف بالشمال الشرقي الشهر الماضي.
وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك المجاورة لدونيتسك، إن السيطرة على ليمان ستكون «عاملا رئيسيا» لمساعدة أوكرانيا على استعادة أراض كانت خسرتها في منطقته، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل مطلع يوليو بعد معارك طاحنة على مدى أسابيع.
وترجع أهمية ليمان للعمليات إلى سيطرتها على طريق رئيسي يعبر نهر سيفرسكي دونيتس، والذي تحاول روسيا من خلفه تعزيز دفاعاتها.