المونيتور: مصر ستكون اللاعب الرئيسي في مجال استخراج وتصدير الغاز بالمنطقة
تمتد معادلة الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط عبر المناطق البحرية في لبنان وإسرائيل وفلسطين ومصر وقبرص وحتى تركيا بإصرارها على أن تخرج بنصيب من الغاز ولو عن طريق الاستفزازات، وتعتبر المرحلة التالية من التطوير التجاري معقدة بقدر كبير نظرًا للتفاعل بين جيولوجيا البترول والسياسات الوطنية والسياسات الإقليمية وأسواق الطاقة المتنافسة (الغاز المحلي مقابل الغاز الطبيعي المسال العالمي) والبنية التحتية الحالية واستراتيجيات الشركات.
وعمليًا؛ ركزت المرحلة الأولى من تطور اللعب الإقليمي على خطوط الأنابيب إلى الأسواق المحلية، وكل ذلك داخل الحدود الوطنية؛ ووجدت أسماء تمار وليفياثان المرحلة الأولى من الغاز لإسرائيل وغاز ظهر في شبكة الغاز المصرية البحرية طريقها بسهولة إلى عناوين الأخبار.
ووفقًا لتقرير موقع المونيتور الأمريكي، فإنه بعد ذلك، تجاوزت الاكتشافات الجديدة والمراحل المتعاقبة لتطوير الحقول احتياجات السوق المحلية، وواجهت حدودًا بحرية غير محددة ومطالب سياسية متداخلة، وبالنسبة لكبار المستثمرين، كانت ظروف السوق تتعارض مع الأولويات الاستراتيجية للشركات وتوقعات الربحية.
كما قدم طلب السوق المحلي على الغاز الطبيعي نموًا متواضعًا وأسعارًا أقل تنافسية للغاز الطبيعي، وقبل أزمة الغاز العالمية الحالية، واجهت آفاق سوق الغاز الطبيعي المسال على المدى القريب تحديًا من قبل السوق العالمية الزائدة عن العرض، على الأقل حتى عام 2025.
تأثير حرب أوكرانيا
ثم غزت روسيا أوكرانيا، وأصبحت الحاجة إلى استبدال الغاز الروسي في أوروبا أولوية كبرى لأمن الطاقة في القارة العجوز وكان الغاز الطبيعي المسال هو البديل الوحيد الذي يتميز بفرص حجم وتسعير أعلى بشكل كبير.
والآن، تفضل البنية التحتية الحالية التطور المستقبلي للغاز في شرق البحر المتوسط بما في ذلك قبرص البحرية والغاز الطبيعي الإسرائيلي، والتي تتمحور حول البنية التحتية البحرية المصرية واحتياجات السوق المحلية وقدرة تصدير الغاز الطبيعي المسال.
ويبدو أن الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة كفيلة بالكشف عن فصول قصة غاز شرق المتوسط بمزيد من التفاصيل، ولكن التقرير يرجح أن تكون مصر اللاعب الرئيسي في مجال استخراج وتصدير الغاز بالمنطقة.