«لماذا يوجد في لندن؟».. نقل حجر رشيد من موقعه لأول مرة منذ 18 سنة
كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن نقل حجر رشيد لأول مرة منذ 18 عامًا إلى مكان عرض آخر داخل المتحف البريطاني، ويتم عرض القطعة الأثرية القديمة والفريدة في معرض وسط دعوات من الأكاديميين للمتحف البريطاني لإعادتها إلى مصر.
ورصد تقرير ماكس ستيفنز، بصحيفة التليجراف البريطانية، نقل حجر رشيد لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن من مكانه الفخري في المتحف البريطاني بمناسبة معرض يحتفل بمرور 200 عام على فك رموزه الهيروغليفية ومع ذلك، فإن الدعوات من الأكاديميين في جامعتي مانشستر وأكسفورد لإعادته إلى مصر تهيمن على الحدث الأكاديمي المهم المخطط له بدقة، ونقل منظمو المعرض الحجر الذي يبلغ عمره 2000 عام من عرضه في معرض النحت المصري، حيث تم تركيبه قبل 18 عامًا، ليحتل مكان الصدارة في معرض "كشف غموض مصر القديمة" الجديد.
وأوضح التقرير أن الشاشة الغامرة ستجمع أكثر من 240 قطعة ترسم السباق لفك الرموز بما في ذلك لفيفة من ورق البردي عمرها 3000 عام من كتاب الموتى للملكة نجمت، ونص جنائزي، وتابوت كبير من الجرانيت الأسود يُعرف باسم "الحوض المسحور".
وقالت الصحيفة إن حجر رشيد تم العثور عليه في عام 1799 في مصر من قبل الجنود الفرنسيين الذين سلموه إلى القوات البريطانية، ولكن سيتم الكشف عن المعرض، الذي تم التخطيط له لمدة ثلاث سنوات، في 18 أكتوبر على خلفية دعوات لإعادة حجر رشيد إلى مصر.
وذكرت جويس تيلديسلي، أستاذة علم المصريات بجامعة مانشستر ومؤلفة الكتاب القادم بعنوان توت عنخ آمون، لصحيفة صنداي تايمز: "يمكن أن تبدأ المحادثات الآن في الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الحجر لإعادته إلى مصر لكي يواصل رحلته إلى بلده الأصلي وتساءلت "لماذا يوجد حجر رشيد في لندن وليس في القاهرة؟ توجد بالفعل نسخ طبق الأصل من الحجر في المتحف البريطاني".
وقال دان هيكس، أستاذ علم الآثار المعاصر بجامعة أكسفورد، للصحيفة، مرددًا تعليقاته السابقة: "لقد حان الوقت لكي يتقدم المتحف البريطاني ويضطلع بدور ريادي في هذا المجال" كما أكدت إيلونا ريجولسكي، أمينة المعرض، إنه لم يكن هناك طلب مصري رسمي للمتحف البريطاني لإعادة حجر رشيد، وأوضحت حجتها بالقول: "لن نتمكن من سرد قصة فك رموز الهيروغليفية بدون حجر رشيد، لذلك قررنا أن يكون له مكان جيد في المعرض، ووجوده معنا يوفر لنا فرصة لوضع القصة في سياق أفضل قليلًا ولإخبار المزيد من القصص الكاملة حول دور الحجر في فك الرموز، ولكن أيضًا عن كيفية وصوله إلى المتحف البريطاني".