عاجل| «ماتوا من الجوع والعطش».. تفاصيل النهاية المأساوية لـ3 من صيادي الصقور بمطروح
خيم الحزن على قبائل الصحراء الغربية في محافظات مطروح والإسكندرية والبحيرة والمنيا بعد أن عثروا على جثث ثلاثة من أبنائهم من صيادي الصقور توفوا من العطش والجوع بعد 8 أيام من قطع التواصل معهم واختفائهم.
استمرت رحلة البحث عنهم في الصحراء الغربية ثمانية أيام متواصلة انتهت مساء أمس الأحد، بالعثور على جثامين الأب وابنه وشقيقه يفرق بين كل واحد منهم بعض الكيلو مترات فقد دفن الأخ الكبير رمضان ابنه شاهين البالغ من العمر 10 سنوات، وبعده بـ4 كيلومترات مات شقيقه الأصغر مساعد ودفنه أيضا، ليجدوا جثته بعده بنحو 7 كيلومترات في الصحراء.
القصة الكاملة للعثور على ثلاثة جثث من صيادي الصقور بمطروح
بدأت القصة بخروج الثلاثة من مدينة برج العرب للبحث عن الصقور في منطقة الحمراية على حدود مطروح الإسكندرية في جنوب الصحراء كمصدر وحيد لرزقهم، حتى انقطع التواصل مع أهلهم منذ 8 أيام.
وفور معرفة قبائل مطروح تكاتفوا على الفور، وتوجهت أكثر من 100 عربية لمسح الصحراء ابتداء من سيوة والسلوم ومنطقة غرب العلمين، بالإضافة إلى 500 شخص والتعاون مع الأجهزة الأمنية، واستخدام طائرة هيلكوبتر؛ لتسهيل عملية تمشيط المنطقة الوعرة.
كما استخدم أهالى القبائل قصاص الجرة وهو الشخص الذي له القدرة على اتباع أثر المفقودين في الصحراء سواء كان رجلا أم امرأة أم طفلا، وتمشط القبائل بسياراتها من نوع الدفع الرباعى منطقة الغرود جنوب العلمين ومنطقة جنوب برج العرب التي خرج اليها الشباب المفقودون لعملية الصيد الأخيرة وبعدها وجدوا ميتين.
وبعد تتبع أثرهم، وجدوا الطفل الصغير مدفون وفوقه علامة بحطب شجر وضعها والده عليه بعد أن تأكد من موته فقام بدفنه ووضع «لاسه» للرأس لتدل على مكانه في الصحراء، ثم أكمل قصاص الأثر حتى وجد جثة الشقيق الأصغر لرمضان أبوحتيته وهى مدفونه وعليها علامة بحطب الشجر أيضا ليتم الاستدلال على مكانها وبينها وبين جثه ابنه حوالى 4 كيلومترات.
وأكمل قصاص الأثر فوجد جثة الشقيق الأكبر رمضان على بعد حوالى 7 كيلومترات من جثة شقيقه الأصغر، فعرف السيناريو وتم ترتيبه لنتعرف على سيناريو الحياة والموت في الصحراء ومتاهة الأيام الثمانية كما رسمها قصاصو الأثر.
وفي سياق متصل، شيع أبناء القبائل العربية في الإسكندرية ومطروح، صباح اليوم الاثنين، جثامين ثلاثة من أبناء عائلة “مطير”، وسط حالة من الحزن الشديد الذي ارتسم على وجوه أبناء القبائل ممن شيعوا ذويهم، بعد العثور عليهم، عقب عملية بحث استمرت لعدة أيام في الصحراء الغربية.